يستمر الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه الغاشم على مختلف مدن قطاع غزة؛ فأنين الأهالي على فقدان ذويهم تردّد صداه بعد استهداف منزل يقع في شارع غزة القديم ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، ولم ترحم وحشية قوات الاحتلال المرضى الفلسطينيين حيث فجّرت روبوتا مفخخاً بجوار المستشفى في تل الزعتر شمالي القطاع.
وفي وسط القطاع وأثناء تأدية واجبهم المهني استشهد الصحفيون فيصل أبو القمصان وأيمن الجدي وإبراهيم الشيخ خليل وفادي حسونة ومحمد اللدعة في قصف صاروخي مباشر استهدف سيارة بث فضائي أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات واحترقت السيارة وفيها الجدي الذي احتفى بمولوده الأول، قبيل ساعات من استشهاده.
ويأتي هذا القصف ضمن سلسة استهدافات إسرائيلية طالت الاعلاميين لمنعهم من نقل حقيقة جرائم الابادة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، لترتفع اعداد الصحفيين الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو مئتي شهيد وأكثر من اربعمائة جريح.
وفي جنوب القطاع لم تسمعْ صرخات شاب ينادي على اهله تحت الأنقاض.
كانت الاليات والمسيّرات الاسرائيلية اطلقت النار على منزلهم في حي الزيتون بمدينة غزة وسمع فقط دويّ الانفجارات ليسقط عشرات الشهداء والجرحى. كما لم تسلم مدينة رفح، والتي من المفترض أن تكون آمنة، من القصف ليرتقي عدد من المواطنين بين شهيد وجريح.
ويتساقط الشهداء واحد تلو الآخر والدول الغربية والعربية تشاهد ارتفاع عدد الشهداء لاكثر من 45 الف شهيد واكثر من 107 آلاف جريح أغلبيتهم من الأطفال والنساء في صمت دون حراك.