العقبات في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وكيان الاحتلال ما زالت سيدة الموقف.
المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة عاد منها ما يسمى بفريق التفاوض الإسرائيلي المكون من مسؤولين كبار في جهازي الموساد والشاباك وجيش الاحتلال، لإجراء مشاورات داخلية بعد أسبوع من المفاوضات.
واتهم الفريق رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الحرب بعرقلة سير عملية التفاوض بعد أن وصلت إلى المرحلة النهائية، من خلال تصريح كاتس حول البقاء في محور فيلادلفيا، وتأكيد نتنياهو على استمرار الحرب في قطاع غزة حتى القضاء على حماس. وشدد المسؤولون على أنّ عدم التوصل إلى صفقة قريباً يصعب على جيش الاحتلال إيجاد مناطق جديدة للمناورة.
من جهته، اعتبر مكتب نتنياهو في بيان تصريحات فريق التفاوض بأنها كاذبة وصادرة عن مصادر مجهولة في فريق التفاوض تتصرف انطلاقاً من أجندة سياسية، متهما حركة حماس بالتراجع في المفاوضات.
ورداً على هذا الاتهام، قالت حركة حماس إنّها أبدت المسؤولية والمرونة في المفاوضات، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً.
من جهته قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، إن المقاومة قدمت مرونة كبيرة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، بما في ذلك التدرج في إعادة الانتشار، ولكنها تمسكت بموقفها الثابت بوقف العدوان بالكامل، مشيراً إلى أن المقاومة كانت لديها مخاوف من تلاعب نتنياهو في التوصل إلى إتفاق.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد قال إن المفاوضات بشأن قطاع غزة مستمرة في الدوحة والقاهرة، لكن لا يمكن وضع جدول زمني لها.