وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية، أوضح غاتراس "يكمن سبب عجز الغرب في تقديم العرض المناسب لروسيا، في أن سياسته تهدف إلى الحفاظ على هيمنته في أوروبا والتحضير لجبهات جديدة من المواجهة".
وأضاف غاتراس: "لا تزال هناك فرصة لتحسين العلاقات، لكن انظروا إلى ما يحدث. عندما أصبح ونستون تشرشل رئيسا لوزراء بريطانيا، أكد أنه لم يصل إلى السلطة لمشاهدة تفكك الإمبراطورية البريطانية. كذلك الأمر بالنسبة لترامب الذي لم يصبح رئيسا ليشرف على تفكيك الإمبراطورية الأمريكية. إنه يريد تجنب الهزيمة في أوكرانيا. هدف ترامب هو تجميد الصراع، أي التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وشدد الدبلوماسي السابق على أن الولايات المتحدة، تحاول تجنب الانهيار الكامل لأوكرانيا، الأمر الذي سيكون بمثابة كارثة للناتو ويمكن أن يؤدي إلى انهيار الحلف.
وقال: "لا يمكن للغرب أن يسمح بذلك، لوجود أهداف أخرى لديه. لذلك تتلخص استراتيجيته في محاولة تجميد الصراع في أوكرانيا، وتجنب الهزيمة الكاملة هناك، ليعلن بعدها الانتصار ومن ثم الانتقال إلى جبهات أخرى".
وأكد أن التطور اللاحق للوضع، سيرتبط بموقف روسيا لاحقا. وأضاف: "لقد أوضح الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين والسيد (دميتري) مدفيديف وغيرهم من الزعماء الروس أنهم لا يريدون وقف إطلاق نار آخر أو اتفاق مثل اتفاق مينسك، الذي لن يتم كذلك الالتزام به من جانب الغرب. الروس يريدون تسوية سلمية حقيقية وثابتة ودائمة".
ويرى الدبلوماسي السابق، أنه سيتم على الأرجح تقديم اقتراح لروسيا بعقد اتفاقية أخرى مماثلة مثل مينسك-3 أو نسخة محدثة من الاتفاقيات في إسطنبول. وخلص إلى القول: "سيتكرر الأمر نفسه: سيتعين على روسيا أن تتخلى على الفور عن الإنجازات العسكرية التي حققتها في ساحات القتال، مقابل وعود لن يتم الوفاء بها بالطبع".