وقالت مصادر محلية، إن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار تجاه حسكات الصيادين الذين اعتقلتهم، وحاصرتهم، وأجبرتهم على ترك حسكاتهم، ثم احتجزتهم على متن البحرية السريعة.
واستشهد قرابة 30 صيادا من قطاع غزة، وأصيب عدد آخر من الصيادين، منهم صياد من عائلة النجار، بُترت يده على إثر الإصابة، وفق مسؤول لجان الصيادين بقطاع غزة، زكريا بكر.
بعد مرور 14 شهراً على حرب الإبادة، يتجمع صيادون فلسطينيون على الساحل ويلقون في يأس شباكهم على أمل صيد ما يكفي أسرهم في غزة وسط انتشار واسع النطاق للجوع الشديد في القطاع المدمر.
ومنذ أن بدأ الاحتلال حربه على غزة، منع بالقوة النارية الصيادين من النزول البحر، ولم يعد بوسعهم ممارسة مهنتهم التي لطالما وصفت بأنها لقمة عيش مغمسة بالدم، حيث يكافح الصيادون من أجل إطعام عائلاتهم.
وشكل صيد الأسماك جزءاً مهماً من الحياة اليومية في قطاع غزة قبل الحرب، إذ كان يساعد الناس على كسب لقمة عيشهم عن طريق بيع ما يصطادونه يومياً في السوق وتوفير نوع من الطعام للسكان.
ولا يصل إلى القطاع سوى القليل من المساعدات وسط القيود الإسرائيلية والمعارك المتكررة، ولم يعد لكثير من الناس أي دخل، وصارت أسعار السلع البسيطة بعيدة عن متناول الكثيرين منهم.