وأوضحت بطريركية أنطاكية أنّ سوريا "على مفترق جديد من تاريخها، حيث تتجه الأنظار إلى مستقبل زاهر يحلم فيه كل سوري"، متأمّلةً أن يعكس المستقبل هوية سوريا كـ"أرض الحضارة ومهدِ التاريخ".
وتابعت أنّ هذه المرحلة "تحتاج إلى تعقل وتضامن وتضافر للجهود"، مضيفةً أنّها ستعمل على متابعة مسيرتها في خدمة الإنسان ونشر السلام والوئام بين الناس، "في بلد يسوده القانون وعمل المؤسسات الديمقراطية".
وقالت البطريركية إنّها "تهيب بكل مواطن سوري ممارسة واجبه الوطني في السعي إلى رصّ الصفوف، وبالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وزرع الأمان في محيطه، وبضبط النفس تجاه كل ما قد يتعرض له والتحلي بالتعقل والرويّة".
كما قالت إنّها تهيب بكل مواطن سوري "مدّ اليد إلى مَن هم في مسؤولية رعاية هذا البلد الطيب"، داعيةً جميع المعنيين إلى "السعي إلى ضبط المخالفات وضمان كرامة كل مواطن حتى نمضي سوية إلى غد مشرق".
أتى ذلك بعدما أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا، صباح أمس الأحد، في بيان،
السيطرة على مدينة دمشق، وقد حظرت الاقتراب من المؤسسات الحكومية.
ونقلت "رويترز" عن الائتلاف السوري المعارض تأكيده
مواصلة العمل "لاستكمال انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتّع بسلطات تنفيذية كاملة".