كلام فياض جاء، خلال مواصلة إعلام منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله تنظيم الجولات الميدانية للفرق الإعلامية العاملة على تغطية وقائع ما بعد العدوان الصهيوني على لبنان، بمشاركة صحافيين ومراسلين ومصورين من وكالات وقنوات محلية ودولية، زاروا بلدة الشهابية وسوقها التجاري، إضافة إلى بلدة خربة سلم، وصولًا إلى بلدة الصوانة حيث شيّعت المقاومة الإسلامية عددًا من شهدائها.
هذا؛ وكان فيّاض قد استقبل الصحافيين المشاركين في بلدة الصوانة، مشيدا بهم قائلا: "دورهم في نقل وقائع الحرب وما بعدها"، وتطرق إلى المستجدات الميدانية في الجنوب، مشيرًا إلى أنّ: "العدو لم يترك عملًا إلا ومارسه بحق الأهداف المدنية، ففي كفر كلا استهدف منشآت رياضية، وفي الخيام يمعن في تدمير البيوت وجرف الطرق، فيما جرّف في أماكن أخرى أماكن عبادة".
ورأى أنّه: "من غير الممكن أن تكون هذه الممارسات ترجمة لورقة الإجراءات التطبيقية لوقف إطلاق النار، بل إنّ هذا الأمر يتجاوز هذه الورقة ويشكّل نسفا للإجراءات التي تتحدث عنها، وتقويضًا لمصداقية الجهات التي تعنى بمراقبة تنفيذ ما يتصل بالإجراءات التطبيقية".
هذا؛ وأكد فياض: "حق لبنان في الدفاع عن نفسه، وحق الشعب اللبناني في الرد على هذه الاعتداءات وعلى كلّ عدوان أو ممارسة لأعمال عدائية أو استهداف لمدنيين أو إمعان في هذه الممارسات". كما أشار إلى أنّ: "هدف ورقة الإجراءات هو الانسحاب الإسرائيلي وليس التقدم في القرى التي لم يتقدّم نحوها في أثناء المواجهات التي كانت قائمة مع المقاومة".
ودعا القوى المعنية بآلية المراقبة والتطبيق بــــ: "أن تمارس دورها في وجه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من ممارسات يحاول من خلالها أن يفرض قراءته وتفسيره لورقة الإجراءات التطبيقية، مستندًا في حقيقة الأمر إلى التفاهم الجانبي بينه وبين الأميركيين، الأمر الذي يضع أميركا في موقع المسؤولية المباشرة وفي موقع الشراكة الكاملة في هذه الانتهاكات التي يتعرض لها إعلان الإجراءات التطبيقية".
وقال: "هذا الأمر يشكّل تهديدًا مباشرًا للآلية المتفق عليها، واستمرارًا للأعمال العدائية ويهدّد الموضوع برمته، وفي هذا السياق نؤكد تمسكنا بإعلان وقف الأعمال العدائية والقتالية الذي نصت عليها الورقة وحق لبنان في الدفاع عن نفسه".
وختم فياض داعيًا الحكومة اللبنانية، وانطلاقًا من اهتمامها ومتابعتها لكل هذه التفاصيل، إلى: "المزيد من اليقظة والانتباه واستنفار كلّ أدواتها الدبلوماسية والسياسية لمتابعة هذا الموضوع على أعلى مستوى"، مشددًا على: "التمسك والثقة بالدور المهم للجيش اللبناني الذي يشكّل ركيزة في حماية السيادة والأمن الوطني"، لافتًا إلى: "التنسيق والمتابعة الدائمة والمستمرة معه في سبيل حماية السيادة وأمن الوطن والمواطنين اللبنانيين".