وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد شمل القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله على "نهاريا" 35 صاروخاً على الأقل.
و"نهاريا" هي واحدة من 25 مستوطنةً إسرائيليةً في شمالي فلسطين المحتلة، وجّه حزب الله تحذيراً إلى مستوطنيها، يقضي بضرورة إخلائها، إذ إنّها تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات الاحتلال العسكرية، التي تهاجم لبنان، فأصبحت أهدافاً عسكريةً مشروعة.
"حزام أمني في إسرائيل"
بينما يواصل حزب الله قصف المستوطنات الشمالية واستهداف التجمعات التابعة لـ"جيش" الاحتلال فيها، أكد رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، دافيد أزولاي، وجود "حزام أمني داخل إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ مستوطني الشمال "خارج منازلهم منذ عام"، وذلك في حديث إلى قناة "i24 News" الإسرائيلية.
وأبدى أزولاي امتعاضه من أنّ "إسرائيل لم تعالج تهديد الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ المنحنية المسار والمسيّرات حتى الآن".
ويُضاف ما قاله أزولاي إلى تصريحات أخرى لمسؤولين إسرائيليين في الشمال، حيث لا يزال المستوطنون خارجها، تعبّر عن الإخفاق في وجه حزب الله.
في هذا السياق، أكد رئيس المجلس المحلي "مفؤوت حرمون"، بيني بن موفخار، أنّ "الاتفاق مع لبنان لن يوفّر الأمن من أجل العودة إلى الشمال"، مشيراً إلى أنّ الوضع "يتطلّب 5 سنوات على الأقل حتى يعود طبيعياً".
أما عن الاتفاق، فشددت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في وقت سابق على "مواجهة إسرائيل صعوبةً في فرض التسوية التي تريدها على حزب الله"، مشيرةً إلى أنّ الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، لم يُبدِ مرونةً في الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أنّ حزب الله يوجه خياراته نحو أن "يقول لا للمطالب الإسرائيلية"، فـ"حقيقة أنّ مقاتليه يقفون بحزم ضد الجيش الإسرائيلي ويقاومون، تمنحه مجالاً للرفض".