وذكر مصدر ميداني في المنطقة الحدودية اللبنانية أن عناصر الكيان نظموا الهجمات للتغطية على الهزائم الميدانية، وقال: حاول الصهاينة تحقيق انتصار بسيط بعد ما يقرب من أربعين يوما ولكن اصطدموا بمقاومة مقاتلي حزب الله.
وأوضح هذا المصدر الميداني أن الصهاينة بدؤوا هجماتهم لاحتلال بلدة الخيام الاستراتيجية من محورين، وأضاف: في المحور الأول بدؤوا هجماتهم من مستوطنة المطلة الصهيونية باتجاه التل، من جهة حمص في الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وفي المحور الثاني، من بلدة الفجر في الأطراف الغربية لحقول شبعا في الأراضي المحتلة، اندفعت باتجاه حقول سرده.
وذكر هذا المصدر الميداني: أن هجمات الجيش الصهيوني استمرت بدعم واسع من طيران الكيان وقصف مكثف، إلا أن مقاتلي حزب الله حافظوا على مواقعهم رغم كل الصعوبات وبدعم من الوحدات الصاروخية والمدفعية والوحدات المضادة للدروع والقناصة وجهوا ضربات قاتلة وأعطبوا معدات المحتلين وأوقعوا منهم الكثير من الضحايا.
وأبلغ هذا المصدر الميداني عن التحرك المستمر لطائرات الكيان المروحية لنقل جرحى الكيان إلى المستشفيات، وقال: أخيراً، اضطرت عناصر الكيان المحتلة إلى الانسحاب من ريف الخيام الشرقي والجنوبي بعد تعرضها لأضرار جسيمة وخسائر كبيرة، ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا.
وذكر هذا المصدر الميداني أن القوات الصهيونية تتواجد على بعد ثلاثة كيلومترات من بلدة الخيام، وأضاف: عناصر الكيان تمركزوا في أجزاء من حقول سردا جنوب بلدة الخيام، لكن بلدات عين العرب والوزني والقليعة وغيرها، خاضعة لسيطرة المقاومين والصهاينة بعيدون عن هذه المناطق.
وكانت بلدة الخيام الاستراتيجية مسرحا لاشتباكات عنيفة في حرب 2006، وتعرض فيها الصهاينة للهزيمة، واليوم فشلوا أيضا بسبب مقاومة مقاتلي حزب الله، وهم غاضبون للغاية من هذا الجمود في هذا المحور.