وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم الثلاثاء، شهد اللقاء استعراض الإجراءات المتخذة لتعميق العلاقات الطيبة بين البلدين، وسُبل وقف العدوان الغاشم لكيان الاحتلال، وتقديم المساعدات لشعبي فلسطين ولبنان.
وثمن ولي العهد السعودي الإجراءات الحكيمة التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة تطورات المنطقة، موضحًا أن بلاده لن تسمح أبدا باستخدام أراضيها ومجالها الجوي لمهاجمة إيران.
واكد ابن سلمان، على ضرورة توسيع العلاقات الثنائية والتعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي، مشيرًا إلى أن "أحداث العام الماضي في المنطقة لم ولن تكون أبدا عائقا أمام تطور العلاقات بين البلدين".
وأضاف ولي العهد السعودي: "إن النقطة التي وصلنا إليها اليوم في توسيع وتعميق العلاقات مع إيران أمر مرغوب فيه للمملكة العربية السعودية".
وأشار إلى أنه "ليس لديه أدنى شك في أنه بحلول نهاية عام 2025، ستكون العلاقات بين هذين البلدين الكبيرين في المنطقة بأعلى مستوى".
وتابع:"تماما مثل إيران، نحن أيضا جادون للغاية ومثابرون في تطوير العلاقات، خاصة في المجال الاقتصادي، كما أننا نتعلم من التجارب التاريخية وسنستخدم هذه التجارب لخلق علاقات أقوى وطويلة الأمد بين البلدين وتوطيدها قدر الإمكان".
وضمن إدانته لعدوان الكيان الصهيوني، رأى بن سلمان، أن "هذا الكيان لا يلتزم بأي من المعايير الدولية"، مشددًا على "أهمية اتخاذ قرارات حكيمة وصحيحة لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار".
من جانبه ، وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد رضا عارف" دعوة لولي العهد السعودي بزيارة ايران، مؤكدا على ان المسار الجديد الذي تم اتباعه في الأشهر الأخيرة لتنمية وتوسيع التواصل والتفاعل بين البلدين، هو مسار لا رجعة فيه.
وثمن عارف، الذي رحب به ولي العهد السعودي ترحيبا حارا، جهود الرياض في استضافة الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، مؤكدا على ان المسار الجديد الذي تم اتباعه في الأشهر الأخيرة لتنمية وتوسيع التواصل والتفاعل بين البلدين ،هو مسار لا رجعة فيه.
واضاف انه مما لا شك فيه ، أن فوائد تعميق وتوطيد العلاقات الثنائية هذه، لن تقتصر فقط على ايران والسعودية انما ستمتد لتشمل تنمية التعاون الإقليمي والتضامن بين الدول الإسلامية نظرا لخصائص وتأثيرات البلدين الكبيرين على المنطقة والعالم الإسلامي.
وباعتبارهما عضوين مؤثرين في منظمة التعاون الإسلامي، رأى عارف انه من خلال عقد الاجتماعات، التي ستخلق انفتاحا واسعا للعلاقات الثنائية، وسيكون للبلدين دور مهم في حل مشاكل الدول الإسلامية، وخاصة في قضية فلسطين ولبنان.
واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية انه ينبغي على دول المنطقة منع استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتوسيع عدوان الكيان الصهيوني في المنطقة من خلال اتخاذ موقف موحد وحاسم واتخاذ إجراءات منسقة.
وبالاشارة الى تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية، اوضح عارف انه وعلى الرغم من أن الأعداء مثل الكيان الاسرائيلي ومؤيديه غير راضين عن العلاقة الجيدة بين إيران والسعودية ويحاولون وضع العصا في عجلة سير تقدم هذه العلاقة، الا ان البلدين يعتبران هذه العلاقة مهمة وضرورية لشعبي البلدين، وكذلك المنطقة والعالم الإسلامي، معربا عن امله في تطوير التعاون الوثيق والشامل في مجالات مختلفة.
كما ثمن عارف مواقف بن سلمان في جلسة الرياض بإدانة هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران، وأشار إلى جرائم هذا الكيان باغتيال قادة حزب الله وحماس قائلا: “إن العدوان الهمجي الصهيوني فرض الكثير من الضحايا البشرية على الشعب في المنطقة، ولكننا سعداء لأنه على الرغم من الفظائع التي يرتكبها كيان الاحتلال، فإن اقتدار حماس وحزب الله لم يضعف أبدا".
وتابع :نعتقد أنه لو تصرف العالم الإسلامي كأمة موحدة، لما كان الكيان الاسرائيلي ليتجرأ على ارتكاب هذه الفظائع. وفي الوضع الحالي، لا نعتبر الحرب في مصلحة المنطقة، ولم نبدأ حربا أبدا ولن نكون كذلك أبدا، لكننا سندافع بكل حزم عن سلامة أراضي بلادنا.
واعتبر عارف ان هدف الكيان الاسرائيلي هو إدخال المنطقة بأكملها في حرب مدمرة، لكن التعاون الوثيق بين إيران والسعودية يمكن أن يحبط هذه الخطة وسيلعب البلدان دورا مهما في استقرار وسلام المنطقة.