وبهذا التعبير يمكن أن نصف الإمام الراحل (رض)، شخصية قيادية تحمل بعداً روحياً عرفانياً، جمعت بين مزايا وشروط القيادة، وبين الفكر والروح؛ شخصية ندر وجود مثيلٍ لها بعد الأنبياء والأولياء، لا زال نورها يلمع في كلّ مكان من الفضاء.
لرحيل الإمام الخميني (قده) نستحضر شخصيته الاستثنائية، وكما يتذكره المظلومون ومستضعفوا العالم، الذين كان لهم صوتاً على مدى حياته، ونستحضر القضية الفلسطينية حيث كان له موقفاً استراتيجياً من الكيان الصهيوني لم يقم به أحد حتى يومنا هذ؛ اي إغلاق سفارة العدو في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد نجاح الثورة، واستبدالها بسفارة للدولة الفلسطينية.
لقد قيل الكثير في الإمام الخميني (قده)، وفي ما يلي إستعراض لأبرز كلمات العلماء والمفكرين والسياسيين حول العالم:
- الإمام موسى الكاظم (ع): رجل من قم يدعوا الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لاتزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين.
- ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي (حفظه الله) : الامام الخميني حقيقة خالدة. امام هو روح الله بعصى موسى ويده البيضاء، وبالقرآن المحمدي، شد عزمه لنصرة المظلومين، فهز عروش فراعنة العصر، وأنار قلوب المستضعفين بنور الأمل..إن شخصية الإمام العظيمة لايمكن مقارنتها بعد الأنبياء والأولياء المعصومين بأية شخصية أخرى فهو وديعة الله بيننا وحجة الله علينا ومظهر من مظاهر عظمته.
- آية الله العظمى الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر(قده): ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام .. كيف تطلبوا مني أن لا أؤيد الإمام الخميني وقد حقق ما كنت أرجوه وأسعى اليه؟ إنكم تطلبون المستحيل ولن أبخل بحياتي إذا توقف عليها تحقيق هدفي.
- آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي(قده): سلام الله على روح الله الذي استطاع قلب جميع المعادلات السياسية لاعداء الإسلام، وحقق النصر المظفر على أعتى القوى الإستعمارية العالمية، وذلك بفضل جهاده المتواصل وكفاحة الدؤوب.. كان مرجعاً من مراجع الشيعة، ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيِّين، ومفخرة من مفاخر التشيّع.
- آية الله السيد الكلبايكاني(قده): سلام الله وصلواته على الروح العظيمة لذلك الرجل الذي أحيا الإسلام في العالم وطرق اسماء العالم بنداء التكبير والتوحيد وأعاد للمسلمين مجدهم وعظمتهم، وزلزل أركان القوى الإستكبارية بصيحته المدوية، وذلك كله بفضل جهاده وتضحياته العظيمة، وقيادته الحازمة والحكيمة.
- آية الله الشهيد المطهري (قده): لقد اصبح الإمام الخميني قائداً للثورة بلا منازع ولا معارض، لأنه بالإضافة إلى اجتماع جميع مزايا وشروط القيادة فيه، فإنه كان أتيا على المسير الفكري والروحي وحاجات الشعب الإيراني، مع أن الآخرين الذين كانوا يجدون للحصول على منصب القيادة، لم يكونوا في المسير بقدر ما كان الإمام الخميني عليه.
- آية الله الشهيد السيد عبدالحسين دستغيب (قده): من أطاع الخميني فقد أطاع الله.. من لم يعشق الخميني لا يمكنه أن يعشق المهدي (عج).
- آية الله الشهيد صدوقي(قده): إن كل ماعندنا سواء قبل انتصار الثورة أو بعدها هو من هذا الرجل الشريف المعظم فهو الذي أحيانا إسلامياً وسياسياً.
- آية الله الشهيد البهشتي(قده): جميع عشاق الحق والعدل يعتبرون الإمام روح الله إمامهم.
- آية الله الشيخ أشرفي أصفهاني (قده): إن مقارنة الإمام الخميني بغيره لأمر مستحيل، فنحن لم نشاهد شخصاً في عصر الغيبة بعظمة إمام الأمة.
- آية الله الشيخ جوادي آملي: الإمام الخميني أنسى من سبقه من العلماء، وأتعب من سيأتي بعده.
- آية الله العظمى الآركي(قده): إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده، وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) ٧٢ فرداً بدل ٧٢ ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع)، هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام، ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ...
- آية الله السيد أسد الله مدني (قده): إن الدين يأمر أن ننسى أنفسنا اليوم ونضعها تحت أقدام هذا الرجل (روح الله ) ليعلو قدماً ونتبعه.
- آية الله العظمى الشيخ النكراني (قده): عندما كنت أمر على الآية الكريمة {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (٣٩) سورة الأحزاب، كنت أتوقف وأتساءل هل يوجد مصداق لهذه الآية في زماننا الحاضر، وأقتنع بأنه لايوجد حتى جاء الإمام الخميني (قدس سره) فرأيته المصداق الكامل لها في هذا الزمان.
- آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري: قام الإمام بتحسيد مبدأ ولاية الفقية بإدارته للحكومة الإسلامية وأظهر للعالم نموذجاً جد ثمين للمصداق الواقعي لهذا البحث حيث لم يتمكن أحد من العلماء القدماء (رضوان الله عليهم) القيام بهذا الدور.
- آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم(قده): أقام الإمام الخميني (قده) الحكومة الإسلامية كان لذلك اثراً عظيماً في العالم الإسلامي وأهم الانجازات في هذا العالم، والذي ادخل أفواجاً من العالم إلى الإسلام وادّى إلى هدايتهم، لذا يعتبر تضعيف هذه الدولة تضعيفاً للإسلام ولكل الانجازات التي حققها، ومشاركة مع عمل كل المنافقين، واعلموا أن من يقوم بإضعاف هذه الدولة يشترك مع كل هؤلاء المنافقين مهما كانت أسماؤهم.
- آية الله مصباح اليزدي : إننا نحتاج لقرنين على الأقل حتى نفق بدقة على ماتركه الإمام من تأثير على المجتمع البشري .
- آية الله حسين المظاهري: لقد كان الإمام (رضوان الله علية ) أسوة الورع واستمرار تجلي نور الرسالة، وكان بحق من مصداقاً بين أهل زمانه الغافلين.
- شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب: إننا من على هذا المنبر , ومن هذا النادي الحسيني نعلن تأيدنا الكامل للثورة الإسلامية المباركة في ايران ونبايع قائدها الإمام روح الله الخميني قائداً للمسلمين وأميراً عليهم ...
- الشيخ محمد تقي الآملي : إنَّ المقام العلمي الشامخ الذي كان يتمتّع به الإمام غير خاف على أحد ، ولا يحتاج إلى إيضاح أو بيان ، فقد عرفته عالماً ومجتهداً ، ومرجعاً من مراجع التقليد.
- البروفسور أمين كاريج وزير الثقافة والتربية والتعليم البوسني: لقد أثبت ظهور شخصية الامام الخميني خطأ نظريات علم الاستشراق الغربي.
- عضو هيئة التحقيق في شؤون المرأة في جمهورية اذربيجان البروفيسور الميرا: أينما يتجه الناس الى الحق، يذكر اسم الامام الخميني هناك، وفكره نموذج لطلاب الحقيقة في كل العالم.
- الكاتب والصحفي المصرى محمد حسنين هيكل: هو رجل عظيم جاء من زمن آخر.. الخميني رصاصة انطلقت من القرن السابع الميلادي، لتستقر في قلب القرن العشرين.
- الشيخ عبد الله زين الدين( الحجاز): لا ريب أن الإمام الخميني قدس سره أحد الشخصيات الفريدة في العالم الاسلام، فمنذ ظهور الإسلام في الجزيرة العربية وقع الاسلام أسيرا للحكام الخونة لكن الامام الخميني استطاع اخراجه من أسره.
- السيّد البروجردي : لقد كانت الحوزة العلمية قريرة بوجوده، وكانت حلقاته في التدريس محطّ أنظار الحوزات الأُخرى، وغايتها وأملها .
- الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله: سنبقى للإمام أوفياء، لطريق الإمام وفكر الإمام ونهج الإمام وعزم الإمام، ولن يكون أمامنا سوى الانتصار الذي وعدنا به الإمام منذ بدايات الطريق. إلتزامنا بخط الإمام هو الذي صنع هذه المقاومة، ولو أننا لم نلتزم بخط الإمام وسلكنا خطاً آخر وطريقاً آخر لانتهت المقاومة منذ سنوات طويلة، ولفقدت المقاومة الكثير من قدرتها على العمل وعلى صنع النصر وعلى إستنزاف العدو وعلى إستنهاض الأمة.