الجيش السوداني يسيطر على الخرطوم بحري والمجاعة تنهش الشعب

في تصريح عسكري جديد، أعلن الجيش السوداني والقوات المساندة له فرض سيطرتهما على مدينة الخرطوم بحري، ولم تبقى إلا جيوب في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

تطور جاء بعدما كان الجيش قد حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي، سبقه فك الحصار عن القيادة العامة وسط الخرطوم، وسلاح الإشارة، ومقر تابع لجهاز المخابرات، ليبدأ الجيش بتنفيذ المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي أطلقها يوم الـ26 سبتمبر/أيلول الماضي.

من جهة أخرى، قال الإعلام العسكري للجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، في بيان، إن الطيران الحربي للجيش شن غارات جوية على معاقل قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، كما قال مصدر في الجيش أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم في القريب العاجل.

في المقابل أعلنت قوات الدعم السريع مقتل قائد كبير في صفوفها إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل. حادث أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة بين قبائل في منطقة شرقي النيل.

وعلى الصعيد الانساني، المجاعة تنهش في الشعب السوداني، إذ لا طعام ولا دواء وملايين النازحين يفرون من الموت والحرب.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قالت إن أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات في المناطق المتضررة من الصراع قد توقفت عن العمل حاليا بسبب الأضرار والدمار وشح الإمدادات أو بسبب استخدامها كأماكن للإيواء أو أغراض أخرى.

كما أعلنت المجاعة في مخيم زمزم الذي يضم أكثر من مليون نازح، وهو حال تعاني منه المخيمات الأخرى أيضا.