وقال كاتس في تعليقات بعد زيارته للقوات المتمركزة هناك إن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية إلى أجل غير مسمى لضمان أمن مجتمعات هضبة الجولان والشمال، وجميع الإسرائيليين"، مشددا على أن الاحتلال لن يسمح لما وصفها بالقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.
ويقول الكيان الإسرائيلي إن قواته اتخذت مواقع داخل منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة داخل سوريا، وإن بعض القوات تجاوزتها.
وسبق أن قال مسؤولون صهاينة إن التحركات محدودة ومؤقتة لتأمين حدود الاحتلال.
وجبل الشيخ هو عبارة عن مجموعة كبيرة من القمم الجبلية المغطاة بالثلوج فوق الحدود السورية اللبنانية، ويطل على ريف دمشق وكذلك على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967.
وعقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلات بعمق عدة كيلومترات على طول الشريط الحدودي بين القنيطرة والجولان المحتل، كما تمركزت على جبل الشيخ.
وشملت التوغلات في القنيطرة مناطق عدة بينها مدينة السلام (البعث سابقا) وجباثا الخشب وطرنجة والسويسة، وقامت خلالها القوات المتوغلة بتدمير بنى ومعدات عسكرية لجيش النظام السوري السابق.
كذلك توغلت قوات إسرائيلية في بلدات جملة والشجرة وصيدا بريف درعا الغربي قبل أن تنسحب منها.
وانتقد عدد من الدول والأمم المتحدة التحركات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ووصفوها بأنها تمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية. ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى سحب قواتها من هناك. لكن تل أبيب قالت إن قواتها ستبقى لفترة غير محددة في المناطق التي توغلت فيها.