وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، في بيان صحافي، إن "قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الطرة داخل قرية طانا، وأخطرت ثلاث عائلات بالرحيل خلال مدة وجيزة، مستهدفة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية نتيجة سياسات التضييق المستمرة".
وأكد مليحات أن هذا الإجراء هو جزء من محاولات الاحتلال المتواصلة لتهجير السكان قسراً من أراضيهم، بهدف السيطرة على المنطقة وتوسيع المستوطنات المحيطة.
وأشار مليحات إلى أن قرية طانا تعتبر واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من سياسات الاحتلال حيث تعرضت مراراً لعمليات هدم واسعة النطاق، بما في ذلك هدم المساكن والمنشآت الزراعية ومنع السكان من إعادة البناء أو الوصول إلى خدمات أساسية.
وأكد مليحات أن هذه الإخطارات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض في المناطق المصنفة "ج" بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وتحويلها لأغراض عسكرية أو استيطانية.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة السيطرة على قرية طانا قبل أكثر من 15 عاماً، نظراً لموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على السّفوح الغربيّة لغور الأردن، وكان جيش الاحتلال يدعم اعتداءات المستوطنين على الأهالي.
ويقود حملة إنهاء الوجود الفلسطيني في القرية مستوطن يدعى كوبي، وهو أحد غلاة المستوطنين الذين يقودون الاستيطان الرعوي في الضفة الغربية، ويقيم بؤرة على مئات الدونمات من أراضي بيت فوريك، ولم يترك في القرية خيمة أو كهفاً قائماً من دون تهديد، حتى أنه يعمل على تدمير خلايا النحل وألواح الطاقة الشمسية بحماية من قوات الاحتلال التي كانت تستدعي جرافات عسكرية لهدم وتجريف وترويع الفلسطينيين.