وضمن هذه الجهود، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، ونظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، إلى دمشق يوم الجمعة، لإجراء محادثات مع رئيس الإدارة السورية أبو محمد الجولاني.
وبحسب "بلومبرغ"، تعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين غربيين رفيعي المستوى إلى سوريا منذ سقوط النظام، وتأتي المحادثات في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد صيغة للتعاون مع القيادة الجديدة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، إن "الاتحاد الأوروبي يريد مساعدة سوريا في تحقيق انتقال سلمي وشامل للسلطة وفي جهود إعادة الإعمار، مقرّةً بأن الطريق سيكون وعراً".
وتابعت بيربوك، أنّه بالنسبة لبرلين، فإن العلاقة مع هيئة تحرير الشام "لها أهمية إضافية لأنها تريد أن يعود بعض من حوالي مليون سوري هاجروا إلى ألمانيا تحت حكم الأسد إلى الدولة العربية".
وقالت: "نحن نعلم من أين جاءت هيئة تحرير الشام أيديولوجياً، وماذا فعلت في الماضي، وعلى الرغم من كل الشكوك، يجب ألا نفوّت الفرصة لدعم الشعب السوري عند مفترق الطرق المهم هذا".
كما لفت أشخاص مطّلعين لصحيفة "بلومبرغ"، إلى أنّ "تعليقات الوزيرة الألمانية تأتي في الوقت الذي تبحث فيه بعض دول مجموعة السبع وحلفائها عن سبل تمكين سوريا من إيجاد بدائل لواردات النفط والغذاء الروسي".