وتشهد مدن سودانية عدة مواجهات عسكرية عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة سيما الطيران الحربي والمدفعية الموجهة، وتركزت المواجهات في مدن الفاشر والخرطوم وولاية الجزيرة.
في مدينة الفاشر قصفت قوات الدعم السريع قيادة الجيش بالمدفعية الثقيلة في حين قصف الطيران الحربي للجيش السوداني مواقع الدعم السريع شمال شرق المدينة، بينما تعاني مدينة الفاشر أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد سيما بعد تحولها لميدان للمعارك مما خلف مئات الضحايا من المدنيين.
إلى وسط البلاد، حيث تشهد ولاية الجزيرة اشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش للتوغل نحو مدينة 'ودمدني' الخاضعة لسيطرة قوات الدعم، وتدور المعارك شرق وجنوب المدينة، وقالت مصادر إن الجيش اشتبك مع قوات الدعم السريع ببلدة 'الشبارقة' الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق ود مدني، كما تقدم فارضاً سيطرته على بلدة الحرقة شرق المدينة بعد معارك مع الدعم السريع.
مدينة بحري الواقعة في الناحية الشمالية لمدينة الخرطوم، شهدت قصفا مدفعيا من الجيش السوداني على مواقع الدعم السريع، حيث تشهد المدينة معارك مستمرة بين الجيش الساعي لفك حصار قيادته العامة وقوات الدعم السريع المستميتة في الدفاع عن مواقعها شمال القيادة العامة والساعية لإيقاف تقدم الجيش عبر استخدام القناصة والكمائن، كما أكدت مصادر عسكرية أن طيران الجيش السوداني شن ضربات جوية عنيفة، واستهدف الطيران أيضاً جنوب الخرطوم عند نقطة مجمع ساريا السكني موقعاً خسائر وصفت بالكبيرة..
من جانب آخر، تشهد ولاية شمال دارفور غربي البلاد معارك مستمرة بين الجيش المسنود بالقوة المشتركة لحركات سلام جوبا من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، إذ تطورت المعارك حيث امتدّت إلى عمق الصحراء في دارفور سيما في الزرق ود شريفي والمالحة، وذكرت القوة المشتركة في بيان أنها أوقعت قوات الدعم في كمين محكم تمكنت خلاله من إلحاق خسائر بالدعم السريع من بينها مقتل ضباط كبار.