وأعرب محمود المشهداني في أول كلمة له بعد توليه رئاسة البرلمان العراقي عن شكره لأعضاء مجلس النواب على منحهم الثقة له ، فيما تعهد بالعمل كفريق متجانس لتشريع القوانين.
وقال المشهداني "يسعدني ويشرفني أن أتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير وبوافر الاحترام والامتنان على منحكم الثقة لنا رئيساً لمجلس النواب سواء من صوت لنا أو من لم يصوت فلا فرق عندنا بين من وافق و بين من اعترض فتلك هي أدوات العملية الديمقراطية والتي تتصف بتعدد وجهات النظر" ، مضيفاً أن "هذه المسؤولية التي حملتمونا إياها إنما هي تكليفاً مهماً وكبيراً و سنبذل قصارى جهدنا لنكون عند حسن ظنكم وآمل أن أكون في مستواه و من هنا أتعهد أمامكم بأننا سنعمل كفريق متجانس لتشريع القوانين التي تخدم أبناء بلدنا العزيز و أضع يدي بيدكم لمراقبة أداء الحكومة و برنامجها الذي قدمته لمجلس النواب إبان المصادقة عليها و خلال الفترة المتبقية من عمرها للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة".
وأشار المشهداني إلى أن "حجم أداءنا التشريعي و الرقابي في المرحلة القادمة سيزداد بسبب عدد القوانين الموجودة في اللجان النيابية و التي سنمضي لتشريعها كما أود أن ألفت في نظركم إلى أهمية التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة لتفعيل تلك القوانين و الوقوف على المشاكل والعراقيل التي تحول دون تنفيذها و إيجاد الحلول الناجعة لها."
وأوضح إنه "خلال مسيرتي البرلمانية وعبر التجربة المكتسبة أدركت أمراً غاية في الأهمية هو أن الإختلاف و ليس الخلاف في الآراء ووجهات النظر بين الكتل السياسية أمراً مهماً و سيصب عاجلاً أم آجلاً في مصلحة كل مقترحات و مشاريع القوانين التي سينبري مجلس النواب لتشريعها ".
ومضى بالقول "في هذه الظروف الحرجة والصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني و الشعب اللبناني الصامدين أمام المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية والتي تضطلع بها عصابات الكيان الصهيوني أمام موقف صمت دولي تجاه الإبادة البشرية التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية، أعلن و إياكم عن موقفنا الداعم لشعبينا الفلسطيني و اللبناني ولن نكتفي بالخطابات والشعارات بل سنعمل مع كل البرلمانات العربية والدولية والضغط لاستحصال قرار دولي بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان وحماية الشعوب الآمنة من المجازر الصهيونية."