وانطلقت مناورة نصر الله القتالية - الأمنية الكبرى، صباح اليوم الخميس، وينفذها فيلق محمد رسول الله (ص) في مطار سبهر في طهران، وبحضور اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري.
وفي هذه المناورة، استعرض القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، القوات المشاركة في "مناورة نصر الله القتالية الأمنية الكبرى".
وصرح اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، خلال مناورة نصر الله الأمنية الكبرى التي أُقيمت اليوم في طهران، بأن مقاتلي الإسلام يظهرون مشهدًا رائعًا من الوحدة، القوة، والتلاحم، وطالما أن هذه الحشود اللامتناهية تدافع عن الإسلام وإيران والمصالح الوطنية والأمة الإسلامية، فلا يمكن لأي قوة، مهما بلغت قوتها، سواء كانت أمريكا والدول الأوروبية المتحالفة معها أو الكيان الصهيوني الصغير والمؤقت، حتى لو تحالفوا معا، أن تقف في وجه الجيش اللامتناهي والنهر الجارف من الإيمان، الجهاد، والشهادة.
وأضاف: المواجهة الحالية بين فلسطين، لبنان، إيران، اليمن، العراق، وسائر مناطق العالم الإسلامي في مواجهة قوى الشرك والكيان الصهيوني المقيت وحلفائهم وأتباعهم الغربيين هي مواجهة حقيقية. التاريخ يشهد ويتشكل من خلال تسجيل ملاحم استثنائية لمقاومة أشخاص يقفون باسم الإيمان والإسلام في وجه هؤلاء الأعداء.
وتابع القائد العام للحرس الثوري: نقول لهم أن يدرسوا التاريخ، فلن يجدوا أي موضع لاستسلام المسلمين. مصير أعداء اليوم سيكون مثل مصيرهم في غزوة خيبر.
وأضاف، اليوم، جميع قوى الباطل قد اصطفّت في مواجهة تاريخية ضد الإسلام، حيث جاءت جيوش العالم الحديثة لدعم الكيان الصهيوني بهدف إخضاع المسلمين لإرادتهم، والسيطرة على مصيرهم، واحتلال أراضيهم، وسلب هويتهم الدينية.
وأوضح اللواء سلامي: إن الأعداء لا يستطيعون الصمود أمام المسلمين، فحتى لو دفنوا المسلمين المستضعفين تحت الأنقاض، عليهم أن يعلموا أنه إذا حاصروا أربعين ألف فلسطيني واستشهدوا، سيولد مئة ألف طفل فلسطيني، وسيتعلمون دروس الجهاد من لحظة ولادتهم، وبمجرد أن يتمكنوا، سيرفعون راية الجهاد. ورغم كل الجراح التي ألحقها العدو بجبهة الجهاد، إلا أن المجاهدين ما زالوا متّحدين ومصممين في ساحة المعركة، ويوجهون ضربات لا تُعوَّض للعدو كل يوم.
وأضاف: إن مقاتلي المقاومة يأخذون ثأرهم من الضربات التي وجهها العدو إلى قادة وشباب هذه الجبهة. هذه الحركة العظيمة لا يمكن إخمادها ولن تصل إلى نهايتها.
ووجّه القائد العام للحرس الثوري رسالة للأعداء قائلاً: لقد ثبتت أعيننا في عيونكم، وسنحاربكم حتى النهاية، ولن نسمح لكم بالسيطرة على مصير المسلمين. ستتلقون ضربات مؤلمة، فانتظروا الانتقام.
وقال اللواء سلامي مخاطباً الحضور في المناورات: عندما تكونون، أيها الشباب، في الساحة، يُجبر العدو على الانسحاب. اليوم نشهد مواجهة بين النور والظلام؛ أينما يظهر النور، يُحكم على الظلام بالفناء. طبيعة عدونا هي طبيعة الظلام والباطل، والباطل محكوم عليه بالزوال.
وفي جزء آخر من كلمته، قال: تاريخ الثورة يثبت أنه يمكن تجاوز أي حدث صعب وعاصف بفضل حضور إخوتنا وأخواتنا من قوات التعبئة الشعبية. لقد صنعنا تاريخاً مشرقاً للأمة الإسلامية ولإيران العزيزة بفضل قوات التعبئة الشعبية، واستطعنا تجاوز ثماني سنوات من الحرب، حيث تآمرت جميع قوى العالم ضد إيران.
وأضاف: بفضل المسيرة الجهادية للشعب، تمكنا من تجاوز حرب الثماني سنوات. واجتزنا المعركة الثقافية التي سعى فيها العدو لسرقة قلوب وعقول شباب وشعب إيران. قوات التعبئة الشعبية هي جيش مخلص لله، تضم أشخاصا طاهرين يفضّلون الجهاد في سبيل الله على آبائهم وأبنائهم، يهاجرون ويجاهدون ويتحملون المصاعب.