ووفقا لهذه وسائل الإعلام، فقد قُتل منذ بداية الحرب 750 جنديا من الجيش الإسرائيلي، وتم إدخال أكثر من 20 ألف جندي آخرين إلى المستشفيات، في حين تجاوز عدد المعاقين بسبب هذه الحرب 12500 شخص بشدة ويعاني عدد كبير منهم من إعاقات دماغية وعقلية. هذه مجرد إحصائية مسموح نشرها، وفي كل مرة تبدأ بهذا العنوان تدمر حياة عائلة إسرائيلية أو أكثر.
وتابع عيسو عجمون كاتب هذه المذكرة: اليوم يقود قائد فاسد لا يتمتع بأي شرعية شعبينا وجيشنا إلى حرب دون هدف واضح ودون خطة للخروج منها، دون أن يفكر في اليوم التالي. وفي الوقت نفسه، فإن قيادة وإدارة قسمنا الأمني والعسكري يتولى تنفيذها أيضًا المسؤولون عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل.
وهذان الرجلان، قادة المؤسسة الأمنية، ما زالا يعملان مع رئيس الوزراء على أمل تحقيق نصر حاسم يحررهما من المساءلة والمحاكمة، وهو نصر لن يتحقق أبداً، كما لن تغفر أخطائهما أبداً.
وفي جزء آخر من هذه المقالة، يتم الاعتراف والتأكيد على عمليات القتل التي يقوم بها الجيش الصهيوني في قطاع غزة. وفي نهاية كل يوم، يعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن ابناءنا الأبرار والمجيدين قتلوا الكثير من الإرهابيين الذين نراهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ الذين تم ذبحهم ووصفهم بالإرهابيين.
وبحسب هذا المحلل الصهيوني: في الأيام الطيبة يعلن أحد القادة أنه أصدر أوامره بقتل هذا الشخص أو ذاك في طهران أو بيروت أو غزة، وهو بذلك يتخذ وضعية رجل الأمن، لكن كل جندي يعلم أنه إذا سمح لدائرة الإشراف بنشر الحقائق، فسيفهم الجميع أن أياً من أهداف الحرب لم يتحقق حتى اليوم، وبلغة بسيطة، لا يوجد أي خبر عن هذه الأهداف على الإطلاق.
بعد ذلك خاطب الجنود وقال: عزيزي الجندي، مهما كنت تطيع الأوامر وتؤدي مهامك بشكل جيد، في النهاية أيها الجندي العزيز، نعم، ستقاد إلى المسلخ مثل الخروف. ليس لديك أي سلطة لتقرير مصيرك، الجنود غير موجودين في الحرب للدفاع عن إسرائيل، لكنهم يستخدمونك للدفاع عن القائد الفاسد.