وقال اللواء سلامي في تصريح له: "خلال بث مباشر ضمن تنفيذ الوعد الصادق، عرضنا بفخر قوة إيران واقتدارها. في ذلك الوقت كانت سوريا جزءاً من محور المقاومة، وكنا متواجدين هناك، لكن سياسة النظام كانت أن تتصرف كل دولة بناءً على مصالحها واعتباراتها الخاصة".
وأكد أن إيران، كدولة رسمية قوية وذات مصداقية، تتعامل مع أعدائها بناءً على قدراتها الذاتية، مذكّراً بأنه عندما استشهد الجنرال قاسم سليماني، استهدفت إيران قاعدة أمريكية بشكل مباشر من أراضيها وأعلنت ذلك بصراحة.
وفي حديثه عن الكيان الإسرائيلي، تساءل سلامي: "هل إسرائيل اليوم أكثر أمناً مما كانت عليه قبل عام ونصف؟ هل أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل عام؟ وهل اقتصادها أكثر ازدهاراً ؟".
وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على الدعم المباشر من أمريكا لأنها تفتقر إلى قدرة البقاء بذاتها. ووصفها بأنها وصمة عار في العالم.
كما أشار إلى أن أنصار الله في اليمن تمكنوا من إغلاق البحر الأحمر، مما عجزت عنه قوتا أمريكا وبريطانيا. وعلى الرغم من أن إسرائيل تمتلك أكثر أنظمة الدفاع الجوي كثافة في العالم، فإن صواريخ اليمن أصابت أهدافها بدقة.
وقال سلامي: "الناس يطلبون منا باستمرار تنفيذ "الوعد الصادق 3". لماذا؟ لأن الناس يشعرون بجمال المواجهات الصعبة ويعتبرونها ساحة حرب حقيقية. إن شعبنا يحب أن نتصرف دائمًا بكل قوة وحزم في جميع المجالات، لأن هذه الساحات مرئية وقابلة للقياس والمشاهدة؛ إنها مظاهر واضحة وتجسيد علني لتوازن القوة والاقتدار والهيبة".
وأضاف: "شعبنا يولي احترامًا كبيرًا للقوة ذات المصداقية، ويحب القوة المعتبرة. نحن أيضًا نعمل بناءً على طلب الناس ولن نسمح بأن تتلاشى شهية شعبنا للاقتدار والعزة. هذه مسؤوليتنا. لا يمكن تحقيق النصر بقلوب ضعيفة، حتى لو كنا غارقين في السلاح؛ سر عدم الهزيمة يكمن في قوة الإيمان، وثبات القلوب، ورسوخ الأقدام".
وفي جزء آخر من حديثه، قال قائد الحرس الثوري: "يقول الأعداء إن إيران فقدت أذرعها الرادعة في المنطقة ولم تعد إيران القوية كما كانت في الماضي. يكررون ذلك مرارًا ليغرسوا هذه الأفكار في الأذهان".
وأكد قائلاً: "إذا كانت دول المقاومة هي أذرعنا الرادعة، فعندما استشهد سليماني أو زاهدي وغيرهما، كان علينا أن نعتمد على هذه الأذرع الإقليمية ونطلب منهم الرد. في ذلك الوقت، كانت سوريا جزءًا من سلسلة المقاومة وكنا موجودين هناك، لكن نهج النظام كان أن تعمل كل دولة مقاومة بناءً على مصلحتها الخاصة".
نحن كبيرون بما يكفي لنرد على العدو من داخل أراضينا
وتابع اللواء سلامي: "نحن نظام رسمي ذو مصداقية واقتدار. نحسم أمورنا مع الأعداء بناءً على قدراتنا الذاتية. بعد اعتداءات إسرائيل، كان بإمكاننا أن نطلب من أذرعنا في المنطقة الرد، لكننا لم نطلق صواريخ من سوريا أو لبنان على إسرائيل؛ بل قمنا بالرد بأنفسنا".
وأضاف: إيران دولة كبيرة، وقد نفذنا عملية "طوفان الأقصى" بأنفسنا ومن داخل أراضينا، وبثّينا صورها مباشرة. عندما استشهد قاسم سليماني، ضربنا قاعدة أمريكية مباشرة من إيران وأعلنّا ذلك. رغم أنهم قالوا إنهم سيستهدفون 52 موقعًا ردًا على هجومنا، إلا أننا فعلنا ما فعلناه وأعلناه بوضوح.
لم نكن نستفيد عسكريًا من سوريا بحيث نخشى على قدرتنا الرادعة في حال سقوطها
وقال قائد الحرس الثوري: "الصهاينة يعلمون، وربما يسمعون حديثي الآن، أنه عندما كانوا يهاجمون سفننا في البحر، كانوا يعرفون أين استُهدفت سفنهم وعددها. بغض النظر عن الجهة الفاعلة، فإن هذا يُظهر نطاق التأثير؛ وهذا هو المفهوم الحقيقي للاستقلال، المستقل عن إرادة الآخرين".
وأضاف اللواء سلامي: "لم نكن نستفيد عسكريًا من سوريا بحيث نخشى على قدرتنا الرادعة في حال سقوطها. لقد سقطت سوريا، لكننا لم نكن نعتمد على أي استفادة عسكرية منها لنقلق على ردعنا. قدرتنا الرادعة لم تُصمم على أساس الاعتماد على أي أرض أخرى؛ بل هي بالكامل مبنية على الأرض والإرادة والقرار والعمل الإيراني المحض، تمامًا وبشكل مطلق إيراني".
نقوم حاليًا بتصنيع صواريخ جديدة ومميزة في قوات الجو فضاء
وقال سلامي: "نحن نقوم حاليًا بتصنيع صواريخ جديدة ومميزة في سلاح الجو والفضاء.
يد الحرس الثوري على الزناد، ولا توجد أي مشاكل. نحن نرتدي لباس القتال، وعلى الشعب ألا يقلق بشأن أي شيء".
وأضاف اللواء سلامي: "إسرائيل لا تستطيع سوى قتل الأبرياء، لكنها لا تمتلك القدرة على المواجهة والقتال. بمجرد أن يقف شاب فلسطيني في وجههم، يتوقفون. ومع ذلك، يحاولون من خلال حملات التضليل جعل الشعب الإيراني قلقًا. هل إسرائيل اليوم آمنة وقوية؟ هل لديها اقتصاد مزدهر؟ إذا لم تكن أمريكا موجودة، فلن يبقوا على قيد الحياة ليوم واحد".
المسؤولون الإسرائيليون اليوم منعزلون ومكروهون من قبل جميع شعوب العالم
وقال سلامي: "اليوم، أصبح المسؤولون الإسرائيليون منعزلين ومكروهين من قبل جميع شعوب العالم. اليمنيون اليوم أغلقوا البحر الأحمر، ولم تستطع أمريكا أو إسرائيل التغلب عليهم. هل أُغلِق المجال الجوي لإسرائيل اليوم؟ لا، صواريخ اليمن تصل إلى أهدافها، ولا يوجد لديهم رد عليها، وصفارات الإنذار تدوي باستمرار".
وأضاف سلامي: "اليوم، إيران لا تُهزم. إذا قال العالم كله لنا أن نخاف، فلن يخاف شعب إيران. لقد أصبحنا أقوياء؛ ثقافة الدفاع المقدس هي ثقافة العزة والصمود".