هذا فيما يواصل
جيش الاحتلال الإسرائيلي التوغل داخل سوريا وقضم المزيد من أراضيها انطلاقا من المنطقة العازلة على الحدود مع
الجولان المحتل، والتي رأى أحد المحللين العسكريين في الإعلام العبري أنه احتلال سيستمر لوقت طويل حتى تجري مفاوضات مع
السلطات السورية الجديدة.
وبهذا الشأن لفت الباحث في العلاقات الدولية والمتابع للشأن الإسرائيلي
د.حسن الزين أنه و: عندما يقول
وزير الحرب الإسرائيلي كاتس "هل هذه حكومة شرعية أم عصابة" فهو يقول إنها عصابة إرهابية.. وبالتالي كيف ستتحاور معها؟ و بهذا الكلام كأن إسرائيل كانت تعلم بأن هؤلاء سيستلمون السلطة المؤقتة الانتقالية وبضوء اخضر أميركي.. حيث التقت
باربارا ليف المسؤولة البارزة في الخارجية الأميركية ب
أحمد الشرع وأعطت الضوء الأخضر لإزالة اسمه من
لائحة الإرهاب، ولكن إسرائيل ما زالت مصرة على هذا الموضوع.
من جانب آخر لفت إلى أن: إسرائيل تريد التدخل في الموضوع الكردي والجيب الكردي، ولها تحالف أصلا مع
الميليشيات والقوات الكردية، وهذا يفسر لنا بأن إسرائيل لديها مشروع أكبر من ذلك، فهناك ما يسمى ب
ممر داوود، بحيث أنهم سيصلون إلى المنطق الكردية، وهكذا يكونون قد وصلوا إلى العراق.
واستبعد حسن الزين أن تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات من
الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً، وقال: حتى أن الجولاني توسط لدى أميركا لطلب من إسرائيل الانسحاب.. وأنا تفاجأت بأن ما يسمى بالقائد الجديد للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع طلب من إسرائيل بطريقة غير مباشرة الانسحاب.
وفيما تسائل "هل ستتجاوب إسرائيل مع هكذا طلب" أوضح: لا يوجد هناك ورقة ضغط في ما تسمى بسوريا الجديدة لتضغط على إسرائيل.. وأنا أعتقد بأنها ستقيم لفترة طويلة في المنطقة، حيث تريد فرض منطقة عازلة وتريد فرض شروطها على سوريا.