0
الجمعة 18 تشرين الأول 2024 ساعة 15:44

دار الحضارة الاسلامية في بيروت تعيد نشر رواية السنوار

دار الحضارة الاسلامية في بيروت تعيد نشر رواية السنوار
وذكرت دار النشر أن هذه الرواية كتبت في ظلمة الأسر في سجون الاحتلال في فلسطين، دأب العشرات لنسخها ومحاولة إخفائها عن عيون الجلادين وأيديهم الملوثة، وبذلوا جهداً جباراً في ذلك، عمل كعمل النمل لإخراجها على النور، لتكون في متناول القراء ولعلها تصور على الشاشات أمام المشاهد في صورة حقيقية للواقع في أرض الإسراء.

وأضافت: حسنًا، يمكننا أن نقرأ فيها رواية السنوار، أحداثَ وطنه، ومسيرتَه الشخصية والفكرية والوجدانية غير معزولة عما يمرّ به هذا الوطن وشبابه، وعما جربه فنجح فيه أو فشل.. هذا القائد الحمساوي - (الشاب الأسير) في ذلك الوقت - يخبرنا كيف وصلنا، وكيف وصل إلى هنا.

وبهذا الفعل التعبيري القادم من وراء الجدران عام 2004، حوّل السنوار تاريخَ المقاومة إلى قصة حية تشكل مصدرًا مهمًا لقوة شعب فلسطين، الذي يقدم بدوره نموذجًا للكفاح طويل المدى، يتشارك فيه الأبطال مشاعرَ الحزن والأمل، وقصص الحب.

ونوّهت انه قد لا يجد قارئ هذه الرواية صعوبة في تفسير رموزها، فالأسرة هي الوطن، وأبناؤها أبناؤه، واتجاهاتهم الفكرية هي ما تمر به الساحة الفلسطينية من آراء واجتهادات، هدفها الأخير هدف واحد، والكاتبُ يستخدم روايتَه، من خلال بطلَيها أحمد (الراوي)، وإبراهيم (القائد الحمساوي المناضل)، ليشرح رؤيته الشخصية للواقع ولطبيعة المعركة وللحلول.. هو يخوض عبرهما حالة من النقاش السياسي والفكري مع التيارات الأخرى في المجتمع الفلسطيني، يسعى أن يشرح لهم فكرة ويوضحها، ويسوق الحجج لدعمها، وهنا نلاحظ حضور السنوار صاحب الرؤية والقضية غالبًا على حضور الروائي..

وذكرت أن الرواية بالنسبة له هي حكاية الوطن، وما يقوله فيها محاولةٌ لشرح رؤيته لأبناء الوطن: الفلسطيني أولًا، ثم العربي والإسلامي ثانيًا؛ لجمعهم وراءها والرواية في الحقيقة هي رسالة للأمة (كل الأمة) لتفهم القضيةُ، كما يريد السنوار أن يشرحها..

ونلفت عناية القراء أنه حين وقع في أيدينا رواية ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والعقل المدبر لـ "طوفان الأقصى"، فإن أول ما خطر ببالنا علينا أن نطبع الرواية ونوزعها في العالم العربي بعد عشرين سنة ونشكر زملاؤه الأسرى الذين نقلوا الرواية لخارج السجن وكل من ساههم بنشرها.

يشار إلى أن الكاتب يحيى إبراهيم السنوار ومن سجن بئر السبع عام 2004، كتب مقدمة الرواية وقال: هذه ليست قصتي الشخصية وليست قصة شخص بعينه رغم أن كل أحداثها حقيقية، كل حدث منها أو كل مجموعة أحداث تخص هذا الفلسطيني أو ذاك، الخيال في هذا العمل فقط في تحويله إلى رواية تدور حول أشخاص محددين ليتحقق لها شكل العمل الروائي وشروطه، وكل ما سوى ذلك حقيقي، عشته وكثير منه سمعته من أفواه من عاشوه هم وأهلوهم وجيرانهم على مدار عشرات السنوات على أرض فلسطين الحبيبة.

اهديه إلى من تعلقت أفئدتهم بأرض الإسراء والمعراج من المحيط إلى الخليج، بل من المحيط إلى المحيط.





رقم : 1167184
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم