0
الخميس 17 تشرين الأول 2024 ساعة 18:13

مجزرة للاحتلال في مخيم جباليا.. عشرات الشهداء والجرحى جلّهم أطفال في قصف مدرسة للنازحين

مجزرة للاحتلال في مخيم جباليا.. عشرات الشهداء والجرحى جلّهم أطفال في قصف مدرسة للنازحين
وفي حصيلةٍ قابلةٍ للارتفاع، أفادت مصادر طبية في قطاع غزّة باستشهاد 28 شخصاً جلهّم أطفال، من جرّاء قصف الاحتلال للمدرسة.

وأفاد مصدر في قطاع غزّة، بأنّ المجزرة أدّت إلى إصابة العشرات.

كما أظهرت مشاهد تكدّس الإصابات في مستشفى كمال عدوان، المستشفى الوحيد الذي يعمل في الشمال.

وأفادت مصادر صحافية أنّ طواقم الإسعاف تعجز عن الوصول إلى الشهداء والمصابين في المدرسة المستهدفة.

بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة إنّ بعض التخصصات اللازمة لعلاج المصابين غير متوفرة في الشمال، وأن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الآن في المستشفيات بسبب نقص التخصصات.

ولفت المسؤول الطبي إلى أنّه لم تدخل أيّ مساعدات لمخيم جباليا منذ 13 يوماً، من جرّاء الحصار الإسرائيلي الخانق.

الاحتلال قصف 192 مركزاً للنزوح والإيواء
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة إنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة أبو حسين للنازحين في جباليا راح ضحيتها 28 شهيداً و160 جريحاً.

وأشار بيان المكتب إلى أنّ "جيش" الاحتلال كان على علمٍ بأنّ المدرسة تضمّ آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شرّدهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية.

ولفت إلى أنّ "هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 192 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضمّ هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها "جيش" الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

كما أوضح البيان أنّ هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400,000 إنسان، وحيث أن الاحتلال هدد المستشفيات وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية.

"جريمة الإبادة يتحمّل الاحتلال كامل تداعياتها وعواقبها"
حركة حماس دانت المجزرة المروعة في مدرسة جباليا. وقالت في بيانٍ لها إنّ "جريمة الإبادة يتحمّل الاحتلال كامل تداعياتها وعواقبها".

وأشارت إلى أنّ "شمالي قطاع غزّة يتعرّض لمحرقةٍ وإبادة جماعية وتهجير ممنهج على مرأى ومسمع العالم أجمع".

كما أكّدت أنّ "ادعاءات الاحتلال الإرهابي بشأن استخدام مدرسة أبو حسين  لأغراض المقاومة مجرد أكاذيب"، متابعةً أنّ "هذه الادعاءات سياسة ممنهجة لدى العدو لتبرير جريمته ومحرقته بحق النازحين الأبرياء".

وجددت حماس دعوتها الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"ضرورة التحرّك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال وتهدد الأمن في المنطقة".

المجازر جاءت بعد فشل الاحتلال أمام المقاومتين الفلسطينية واللبنانية
من ناحيتها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية "الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي تجاه جرائم العدو الصهيوني الجبانة والتي كان آخرها مجزرة مدرسة أبو حسين والتي استهدفت النازحين من الأطفال والمدنيين بعد أن حاصرهم ومنع عنهم الطعام والشراب قرابة أسبوعين".

وأكّدت أنّ "هذه الجرائم الصهيونية المركبة تكشف نفاق العالم الصامت إزاء العدوان الصهيوني الوحشي، وهي انتهاك فاضح لكل المعاني الإنسانية".

كما لفتت إلى أنّ "هذه الجرائم الانتقامية بحق الأبرياء من المدنيين العزل جاءت بعد فشل الاحتلال أمام المقاومتين الفلسطينية واللبنانية في الميدان"، محملة "الإدارة الأميركية المجرمة المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم الصهيونية".

كما دعت حركة المجاهدين إلى "تصعيد الضربات النوعية والموجعة ضد أهداف العدو الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه"، متابعة أنّ "هذا الكيان لن يرتدع إلا بمزيدٍ من الضرب على رأسه".

400 شهيد في شمال القطاع خلال 13 يوماً
وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت مصادر طبية، إنّ عدد الشهداء منذ بداية العدوان المستمر على شمال قطاع غزة منذ 13 يوماً، تجاوز الـ400.

من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.

كما حذرت وزارة الصحة في القطاع من كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة حصار الاحتلال لشمال القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 377 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.

وتصادف اليوم الذكرى السنوية لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني وسط غزة  في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

 
رقم : 1167035
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم