وشوهدت أمس الأحد أعمال انتشال بعض الجثامين من بين أكوام الرمال في أرض فارغة قرب مدرسة مدمرة ومحترقة كانت مركزاً للإيواء أثناء الإبادة.
وبعض الجثامين تم انتشالها ناقصة الأجزاء ومتحللة والبعض الآخر لم يتبق منها إلا بعض العظام التي جمعتها طواقم الدفاع المدني داخل أكياس صغيرة.
وقال أحد الكوادر المشاركة في انتشال الجثث إنه تم العثور على هذه الجثث أثناء تسوية أرض فارغة مقابل مراكز إيواء لإنشاء مخيم للنازحين العائدين من الجنوب بجهود فردية.
وأضاف أن هذه الجثث لمجموعة فلسطينيين “قام الجيش الإسرائيلي بإعدامهم ودفنهم هنا”، خلال أشهر الإبادة.
وأشار إلى أنه لم يتم التعرف على أي جثمان رغم مرور وقت على انتشالهم.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، شرع فلسطينيون وطواقم الدفاع المدني انتشال جثامين الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال أشهر الإبادة على غزة في عملية متواصلة حتى اليوم.
ويوميا يتم انتشال عشرات الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة ومن الشوارع والطرقات أو مدفونة تحت الرمال.
وبحسب معطيات وزارة الصحة بغزة، فإن عدد الجثامين التي انتشلت منذ 19 يناير بلغ نحو 488 لفلسطينيين استشهدوا خلال أشهر الإبادة في مناطق متفرقة من القطاع.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.