كيف علق الإعلام العبري على ظهور أبو عبيدة وانتشار كتائب القسام بغزة؟!

وقال الصحفي في موقع واللا العبري، أمير بوخبوط، إن "بقاء أبو عبيدة، على قيد الحياة يعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية الصهيونية التي لم تولِ على مدى سنوات أهمية للوعي والحرب النفسية في عصر تدفق المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي".

ومن جهته، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "رون بن يشاي" "لا بد من الاعتراف أن حماس ليست حركة دينية متطرفة وخارجية فرضت نفسها على أهالي غزة".

وأكد بن يشاي، أن حماس تعبير تنظيمي أصيل، في الثقافة والطموح والأيديولوجيا، عن مظالم الأغلبية التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة في القطاع. وأضاف "حماس هي غزة وغزة هي حماس".

وأشار إلى أن مصطلحات مثل "إسقاط حماس" و"النصر الكامل" تعبيرات تستخدم من مجال الأدب والشعر وليست مطالب تفرضها حكومة مسؤولة على "عدو أيديولوجي قاسٍ" كحماس.

وشدد الباحث الدكتور هارئيل حوريف من مركز ديان، أن حماس لن تتخلى عن سلاحها، الاعتقاد بأن حماس قد تتبنى نهجًا أكثر اعتدالًا يعكس عدم فهم لطبيعة الوضع، وللأسف لا أرى أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي معهم. وعلَّق الموقع العبري مفزاكي راعم، على خطاب أبو عبيدة بالقول، إنه خطاب الانتصار، وأبو عبيدة يعلن الالتزام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، طالما التزمت به "إسرائيل".

وبثت وسائل الإعلام العبري اللحظات الأولى من انتشار مجاهدي كتائب القسام في ساحة السرايا وسط مدينة غزة قبل تسليم الأسيرات "الإسرائيليات" الثلاث إلى الصليب الأحمر الدولي لتسليمهن إلى الجانب "الإسرائيلي".

وقال الصحفي "الإسرائيلي" چاي بيخور، "انظروا!! مجاهد من النخبة يثقف الجيل القادم: "خيبر، خيبر، يا يهود، جيش محمد بدأ يعود" الأولاد ينظرون إليه بإعجاب. و في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، يتم تجنيد الجميع هناك لصالح النخبة، ضدنا، في الجولة التالية.

وعلق موقع روتر، "لقد أظهرت حماس أداءً وحوكمة استثنائيين منذ صباح اليوم وحتى الآن - وكأنها لم تمر بعام ونصف من الحرب".

وأما "مفزاكي راعم"، قال بصريح التعبير "نحتاج إلى الكثير من القوة النفسية لاستيعاب هذه الصور الخارجة من غزة".

وأكد موقع حدشوت إسرائيل، أن الصور الخارجة اليوم من غزة تشير إلى أن حماس قوية جدا، ويوجد هناك عشرات آلاف المقاتلين الذين سيحاولون قتلنا".
شاهد إيضا..سكان غزة يزورون مكان استشهاد يحيى السنوار

وذكر المحلل تسفي يحزكيلي "لقد دمرنا غزة، ودمرنا نصف المنازل، لكننا لم نمس ما يهم سكان غزة حقًا. حتى لو قتلنا 300 ألف من سكان غزة، لكانوا قد ابتهجوا بالأمس". حيث في غزة اللغة مختلفة لإيذائهم، عليك أن تسيطر على الأراضي، عليك أن تضم أجزاء من غزة . بالأمس رأينا أطفالاً يرددون أغاني التحريض، إنهم نخبة الجيل القادم، لا يوجد أبرياء هناك".

وشدد الباحث الدكتور هارئيل حوريف من مركز ديان، على أن حماس لن تتخلى عن سلاحها، الاعتقاد بأن حماس قد تتبنى نهجًا أكثر اعتدالًا يعكس عدم فهم لطبيعة الوضع، وللأسف لا أرى أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي معهم.