بيونغ يانغ تطلق صواريخ بالستية.. هل هي رسالة موجهة لإدارة ترامب؟

تأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى كوريا الجنوبية، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، كما تأتي قبيل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.

قال الجيش الكوري الجنوبي إنه رصد إطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى نحو بحر الشرق (بحر اليابان)، مشيرًا إلى أن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية كانت تراقب تحضيرات بيونغ يانغ التي قالت أن الصواريخ حلقت لمسافة 250 كيلومترًا قبل سقوطها في البحر.

وقد نددت القيادة الأميركية في منطقة الهندي-الهادئ بعملية الإطلاق، داعية كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الأفعال المزعزعة للاستقرار.

من جهته، اعتبر رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة، تشوي سانغ-موك، أن الإطلاق ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن سيول سترد بقوة أكبر على استفزازات كوريا الشمالية.

ويعتقد الخبراء أن إطلاق الصواريخ قد يكون رسالة موجهة إلى إدارة ترامب المقبلة، حيث أشار بعضهم إلى أن الهدف قد يكون الضغط على الولايات المتحدة. كما أشار الباحث آن تشان-إيل إلى أن الاختبار قد يكون محاولة لإثبات الوجود قبل بدء ولاية ترامب.

وتعتبر هذه العملية الثانية التي تقوم بها كوريا الشمالية هذا العام، بعد إطلاق صواريخ فرط صوتية الأسبوع الماضي. وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الكوريتين تدهورًا كبيرًا، حيث أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ البالستية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.

في سياق متصل، أعلنت الوكالة الكورية الجنوبية الرسمية أنها بدأت تطوير منظومة صواريخ دفاعية جديدة لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية، ومن المقرر أن تكون جاهزة بحلول عام2028.