اعتراف اسرائيلي.. تورطنا بغزة مثل أمريكا بفيتنام

"تورطنا بغزة مثل أمريكا بفيتنام وابتعدنا عن أهداف الحرب، ووضعنا الحالي هو الأسوأ"، كلمات الجنرال "إسرائيل زيف" قائد سلاح المشاة والمظليين الأسبق، وقائد فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال تختصر عمق الخسائر التي مني بها هذا الجيش على يد المقاومة الفلسطينة منذ أن شن عدوانه على قطاع غزة واستباح ارتكاب جرائم الابادة الجماعية.

ما يلاحظ هو ارتفاع وتيرة الغضب بين الخبراء العسكريين الإسرائيليين، ما يكشف عن حقيقة باتت واضحة للعيان، مفادها أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو وحده الذي ما زال يتوهم أن حركة حماس استسلمت في المعركة، ويزعم أن المزيد من الضغط العسكري فقط هو الذي سيجبرها على إبرام صفقة التبادل، مع أن ذلك سيأتي على حساب المزيد من خسائر تل أبيب.

والاخبار القادمة من الميدان تنم عن ذلك حيث أكدت مصادر عبرية مقتل واصابة عدة جنود إسرائيليين بعضهم بجروح حرجة في حادثين قاسيين في معارك ببيت حانون شمالي قطاع غزة. حيث تم تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بدبابة إسرائيلية أدى إلى انقلابها ومقتل وجرح من بداخلها، فيما يبدو أنه كمين معد مسبقاً وتم استدراج القوة له، هذا ولم يتمّ الإفصاح عن الحدث الآخر بعد. واشارت المصادر العبرية نفسها الى نقل الجنود المصابين عبر مروحية إجلاء عسكرية إلى مستشفى تشعاري تسيديك في الكيان الاسرائيلي.

الاخبار الاسرائيلية اكدتها كتائب القسام التي قالت إنها خططت لكمين أوقع قوة تابعة لجيش الاحتلال شمالي القطاع. وبينت القسام أنها استهدفت دبابة ميركافا ومنزلا تحصنت به قوة اسرائيلية، ما أدى الى اشتعال النيران في المكان الذي تواجد الجنود المتمركزون بداخله.

يأتي هذا فيما أقرت اذاعة جيش الاحتلال بمقتل ستة واربعين جنديا وضابطا في العملية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر، كما أقرت بارتفاع عدد القتلى بين الجنود منذ بدء الهجوم البري على القطاع إلى اكثر من اربعمئة.

ولم تقتصر الاعترافات الاسرائيلية عند هذا الحد بل أقرت إذاعة عبرية رسمية بأن حركة حماس تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها بشمال قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة هناك.