وأشادت وزارة الخارجية السودانية بالخطوة الروسية وقالت، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إنها "تشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيراً عن (...) الاحترام لسيادة الدول والقانون الدولي، ودعم استقلال السودان ووحدة ومؤسساته الوطنية".
كما كشفت مصادر سيادية رفيعة لصحيفة "السوداني" أن "الحكومة السودانية نسّقت منذ فترة طويلة مع الحكومة الروسية لإيقاف مشروع القرار البريطاني حول السودان في مجلس الأمن".
دعا مشروع القرار أطراف الصراع إلى "وقف الأعمال العدائية فوراً والانخراط، بحسن نيّة، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على المستوى الوطني"، بالإضافة إلى الانخراط في حوار للاتفاق على وقفات وترتيبات إنسانية، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسليم المساعدات الإنسانية الكافية
من جهتها، اتهمت روسيا بريطانيا بأنها تحاول "التدخّل في الشؤون السودانية". وقال نائب السفير الروسي في مجلس الأمن، دميتري بوليانسكي، إن "الصراع في السودان يتطلّب حلاً سريعاً. ومن الواضح أيضاً أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي أن توافق الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار".
وأضاف أن "على الأطراف المتحاربة الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأن يقوم مجلس الأمن بمساعدتهم من غير فرض إرادته مدفوعاً بنكهة استعمارية جديدة".
ولفت إلى أن "القرار لا يحدّد من لديه مسؤولية الأمن في البلاد والطلب لمجئ قوات أجنبية والتعاون مع الأمم المتحدة – وهي حكومة السودان. القرار البريطاني حاول نزع ذلك في طور التفاوض على مشروع القرار"، موضحاً أن "القرار يشجّع استمرار العدائيات".
من جانبه، قال المستشار في بعثة السودان إلى نيويورك، عمار محمود، إن "هذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها استخدام حقّ النقض في قضية متعلقة بالسودان"، مشدّداً على أن هناك حاجة لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المدنيين في السودان، هناك حاجة إلى إجراءين حاسمين، الأول هو التنفيذ الكامل لـ"اتفاقية جدّة"، ووقف رعاية الإمارات لقوات "الدعم السريع.