وتضاعف جبهة الإسناد اليمنية هجماتها في عمق الكيان الإسرائيلي خلال الساعات الماضية.
وفي هذا السياق، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف عدد من الأهداف العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي في منطقتَي يافا وعسقلان، جنوب فلسطين المحتلة، بعدد من الطائرات المسيّرة مشيرة إلى أنّها أصابت أهدافها بدقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع: "نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية، عملية نوعية استهدف عددا من الأهداف العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا ومنطقة عسقلان، جنوبي فلسطين المحتلة. وقد نفذت العملية بعدد من الطائرات المسيرة وحققت أهدافها بنجاح".
وبالمقابل أفادت وسائل إعلام عبرية بتعرّض الكيانالإسرائيلي لهجوم يمني خلال الساعات الماضية، هو الثاني في غضون يومين، فيما أكدت وسائل إعلام أميركية وقوع عملية يمنية مزدوجة ضد الكيان الإسرائيلي.
من جهتها، أوضحت مصادر عسكرية مطلعة، أنّ عمليات القوات اليمنية البحرية والجوية ضد الاحتلال، والتي تجري في إطار المرحلة الخامسة من عمليات الدعم والإسناد للشعبين الفلسطيني واللبناني، بلغت ذروتها أخيراً، في مؤشر على أن صنعاء تستعد للانتقال إلى «مرحلة سادسة» من تلك العمليات خلال الفترة القادمة.
وطبقاً للمصادر، فمن المتوقع أن تدخل أسلحة جديدة محلية الصنع حيّز الاستعمال في إطار المرحلة المشار إليها.
وتزامن التصعيد اليمني الجديد مع إرسال الولايات المتحدة، القاذفات الاستراتيجية B52 إلى منطقة عمليات القيادة المركزية في البحرين العربي والأحمر.
ووفقاً لمراقبين، فإن استدعاء البنتاغون لهذا النوع من القاذفات يؤكد أن العمليات اليمنية ضد البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأميركية كانت مؤثرة، لافتا إلى أنّ واشنطن تتبنى حالياً خطة بديلة، تعتمد على التصعيد الجوي وتجنيب حاملات الطائرات المزيد من الهجمات اليمنية.
ويرجع ذلك، طبقاً للمصادر نفسها، إلى أنّ واشنطن تعيد مراجعة حساباتها أخيراً، حول عدم جدوى استخدام أسطولها البحري في مواجهة القوات اليمنية، وسط حديث متزايد في وسائل الإعلام الأميركية عن التكلفة الباهظة للمواجهات البحرية التي تخوضها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، جنباً إلى جنب فشل العمليات البحرية الأميركية في ردع الهجمات اليمنية ضدّ السفن الإسرائيلية.