0
الخميس 14 تشرين الثاني 2024 ساعة 17:05

السيد الحوثي: المشروع الأمريكي الصهيوني هو مشروع عدواني بحت

السيد الحوثي: المشروع الأمريكي الصهيوني هو مشروع عدواني بحت
وقال السيد الحوثي إنه لايكاد يمر أسبوع دون ان يقدم اليمنيين في مسيرتهم الجهادية شهداء، مشيرا إلى أن "المشروع الصهيوني الذي تريد أميركا أن نكون معه هو مشروع عدواني على أمتنا."

وأضاف السيد الحوثي: "في إطار مناسبة الذكرى السنوية للشهيد يتم التركيز على ثلاثة أمور: ترسيخ مفهوم الجهاد وقيمة الشهادة في سبيل الله، والاستذكار للشهداء واستلهام الدروس من سيرة الشهداء، والبرامج الهادفة للعناية بأسر الشهداء."

وتابع قائلاً: " تأتي مناسبة الذكرى السنوية للشهيد في إطار الأحداث والمتغيرات الكبرى وموقف شعبنا نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني."

وقال إن "الشعب اليمني، وفي إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، يقدم الشهداء في سبيل الله ويتحرك في كل المسارات"، موضحاً: "من اليوم الأول لمسيرتنا القرآنية قدمنا الشهداء في كل المراحل الماضية في إطار الموقف الذي نحن عليه الآن من الإسرائيلي والأمريكي."

وأضاف السيد الحوثي: "الميزة المهمة للمسيرة القرآنية هي المشروع القرآني والتحرك وفقه، وشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه كان صوتا قرآنيا خالصا، وتحرك بالمشروع القرآني في مرحلة مهمة وحساسة يسعى فيها أعداء الأمة من أتباع المشروع الصهيوني وأذرُعِه إلى فرض خيارهم على الأمة."

وأكد على أن: "المشروع الصهيوني الذي يتحرك فيه الأمريكي والإسرائيلي هو مشروع عدواني على أمتنا يصادر الحرية والاستقلال للشعوب ويصادر الأوطان والحقوق"، مشددا على أن: " المشروع الصهيوني هو تهديد للأمة وعدوان عليها في هويتها ودينها واستقلالها وحريتها وفي أوطانها وثرواتها."

وتابع السيد الحوثي حديثة قائلا: "تقبُّل من ينتمي لهذه الأمة رسميا أو شعبيا للمشروع الصهيوني يعني الاستسلام وأن تكون مع عدوك المستهدف لك ولأمتك"، مؤكدا أن: "المشروع الصهيوني يريد أن يكون من تقبّلَه مجرد أداة لخدمته فيما هو خطر على الأمة، وهذا هو الغباء والخسارة بكل ما تعنيه الكلمة."

وقال مضيفاُ: " كان ولا يزال من المهم جدا تحديد الخيار لأن الأمريكي يريد إما أن تكون في الوضعية التي يريدك أن تكون عليها وإلا فهو سيعتبرك ضد برنامجه ومشروعه"، موضحا أن "تحديد الخيار وتحديد الموقف هي مسألة مهمة جدا لأن المسألة مصيرية للدنيا والآخرة."

وأكد السيد الحوثي على أن: "من أخطر ما يمكن أن تتعرض له الأمة هو عندما يتجه البعض لتحديد خياراته واتخاذ مواقفه بشكل منفصل عن المبادئ والقيم والقرآن الكريم"، لافتا إلى أنه: "عندما تنفصل مسألة تحديد الخيارات والمواقف عن مسألة المبادئ والأخلاق فستكون النظرة مغلوطة تحت عنوان المصالح."

وشدد السيد الحوثي على أن "معظم الأنظمة العربية تتورط في خيار المعية مع الأمريكي وهي تدرك أن بلدانها وأنظمتها مستهدفة"، مؤكدا على أن "تحرك الأمريكي لم يكن من أجل أن يضمن مصالحه في المنطقة فقط بل اتجه للسيطرة المباشرة وإخضاع المنطقة بشعوبها وحكوماتها للسيطرة المباشرة ولمصلحة العدو الإسرائيلي."

وأشار إلى أن الأمريكي اتجه لخطوات أكثر من مسألة المصالح وهو يريد أن يكون الإسرائيلي وكيله الحصري المسيطر تماما على واقع ما يسمونه بـ "الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن: "تحرك شهيد القرآن السيد حسين رضوان الله عليه بالمشروع القرآني كان الخيار ضد أمريكا وإسرائيل والمشروع الصهيوني من منطلق قرآني ومبدئي"

وأكد السيد الحوثي على أن "المشروع القرآني والخيار القرآني يبني الأمة في وعيها وبصيرتها ورشدها وحكمتها وفي روحها المعنوية لتكون بمستوى النهوض بمسؤوليتها، وأنه لا خيار سوى المشروع القرآني يمثل حلا للأمة في مواجهة أعدائها والتصدي للخطر الذي يستهدفها."

وقال إن "افتقار الأمة للبصيرة هو ما يكبّل الأمة عن التحرك بالمسؤولية رغم ما تمتلكه من إمكانات هائلة وضخمة"، وتابع السيد الحوثي قائلا: "عندما نشاهد أمة كبيرة في عددها وجغرافيتها وما هي عليه من العجز والضعف والوهن ندرك أهمية الاستنهاض في أوساط الشعوب لنشر الوعي والبصيرة لتعزيز الروح المعنوية الإيمانية الجهادية."

وشدد السيد الحوثي على أن: "الخطر ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل هو خطر يستهدف الأمة بشكل عام، فأعداؤها حاقدون وطامعون فيما تملك هذه الأمة"، وأكد على أن "الأعداء يسعون لإبادة هذه الأمة، وما يفعلونه في فلسطين يمكن أن يفعلوه في أي بلد آخر."

وأكد في سياق حديثه على أن "ما فعله الأمريكي سابقا في العراق وأفغانستان يمكن أن يفعله في أي بلد آخر مع الإسرائيلي في إطار المشروع الصهيوني الرامي لتغيير وجه المنطقة"، وأوضح أنه "عندما تتحرك أمتنا تجاه المشروع الصهيوني بالروح الجهادية وبوعي وبصيرة قرآنية تكون في مستوى المَنَعَة والقوة والعزة وتدرك أهمية كل عناصر القوة."
رقم : 1172573
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم