وتقع القاعدة في بلدة ريدزيكوفو بالقرب من ساحل بحر البلطيق، وكان العمل جارياً عليها منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي في مقطع فيديو نُشر في موقع "إكس"، أمس الثلاثاء إنّه "استغرق الأمر بعض الوقت، لكن هذا البناء يثبت العزم الجيوستراتيجي للولايات المتحدة".
وأثارت انتقادات ترامب السابقة قلق بعض أعضاء حلف "الناتو"، حيث تعهد بأنّ الولايات المتحدة تحت قيادته لن تدافع عن البلدان التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع.
لكن بولندا تقول إنّها لا ينبغي أن تخشى شيئاً، باعتبارها أكبر دولة منفقة ضمن الحلف على الدفاع مقارنة بحجم اقتصادها.
وتشكّل القاعدة الأميركية في ريدزيكوو جزءاً من درع صاروخي أوسع نطاقاً لـ"الناتو"، والذي يقول الحلف إنّه قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وتشمل العناصر الرئيسة الأخرى للدرع موقعاً ثانياً في رومانيا، ومدمرات تابعة للبحرية الأميركية متمركزة في ميناء روتا الإسباني، ورادار للإنذار المبكر في مدينة كوريسيك التركية.
وكانت موسكو قد وصفت القاعدة بالتهديد منذ العام 2007، عندما كانت لا تزال قيد التخطيط.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة "رويترز" إنّ النظام في بولندا "لا يُمكن استخدامه الآن إلا ضد الصواريخ التي تطلق من الشرق الأوسط، وإنّ الرادار سيحتاج إلى تغيير الاتجاه لاعتراض المقذوفات من روسيا، وهو إجراءٌ مُعقّد يستلزم تغيير السياسة".
وصرّح وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، قبل أيام، بأنّ "نطاق الدرع بحاجة إلى التوسّع، وهو الأمر الذي ستناقشه وارسو مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة".