واضاف السيد الحوثي، اليوم الخميس، في خطابه، الخميس، للوقوف عند آخر المستجدات في فلسطين ولبنان: "ما يفعله كيان الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازاً عسكرياً"، معتبرا ان" الاحتلال فاشل على مستوى الإنجاز العسكري وفشله واضح في غزة ولبنان وكل الجبهات".
واضاف السيد الحوثي ان "الأميركي شريك مع الإسرائيلي في الإجرام وفي الفشل أيضاً"، لافتا الى ان" واشنطن فتح كل مخازن سلاحه للكيان الإسرائيلي وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بينما يتخاذل العرب".
واكد على انه" كان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم وأن يكون موقفهم من جبهات الإسناد إيجابياً تكاملياً"، مشيرا الى انه "رغم الضغط على جبهة اليمن بالعدوان الأميركي والإسرائيلي والبريطاني فإنها مستمرة في إسنادها وموقفها ولم تخضع أو تتراجع لأي ضغوط".
وعزى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في استشهاد المجاهد العلامة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي قضى نحبه بعد مسيرة حافلة بالجهاد والثبات.
قال السيد القائد "نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة الشهيد صفي الدين الكريمة ولحزب الله ولأمة المقاومة والجهاد وللشعب اللبناني ولأمتنا الإسلامية كافة"، فيما عزى أيضا رفاق الشهيد الذين سلكوا معه درب الجهاد.
ونوه السيد القائد إلى أن "دور رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المجاهد الكبير العلامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه كان عظيما وفاعلا ومؤثرا".
وأكد أن "إسهام الشهيد صفي الدين الجهادي كان مميزا بما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم عظيم وهمة عالية".
ولفت السيد القائد إلى أن "من أهداف العدو الإسرائيلي الصهيوني المجرم في استهداف القادة المجاهدين كسر الروح المعنوية لأمتهم والمجاهدين معهم ولحاضنتهم الشعبية".
ونوه إلى أن "عقدة الحقد تعمي العدو الإسرائيلي عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة".
وفيما اشار السيد عبدالملك إلى أن "فقدان قادة الجهاد وبالذات في الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين وللمؤمنين ولكل الأمة ولكل الأحرار في العالم وخسارة جسيمة على الأمة"، فقد أكد أن "تضحيات القادة تترك أثرها الكبير فيحقق الله لهم آمالهم ويرعى جهودهم وفي نفس الوقت ينتصر سبحانه وتعالى لمظلوميتهم".
وقال إن "العدو يؤمل ويسعى أنه باستهداف القادة سيحقق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة وهي آمال سرابية وخائبة"، مضيفاً "مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى لها ميزة مهمة أن الأمة التي تتحرك وفق الانطلاقة الإيمانية تحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى".
وأكد أن "تضحية الشهداء القادة تمثل قربانا إلى الله سبحانه وتعالى وهو جل شأنه من ينتصر لهم".
وتابع في حديثه بهذا السياق "لا تضيع أعمال ومساعي من ضحوا بأنفسهم في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى هو من يتولى رعايتها ومباركة أثرها حتى تثمر الثمرة العظيمة".
وأوضح أن "التوجه الإيماني للمؤمنين كمسيرة وكأمة يتحركون في سبيل الله تعالى تجعلهم على صلة بالله وثقة به وتوكل عليه حتى في أحلك الظروف وأصعب المراحل"، مؤكداً أن "الله سبحانه وتعالى يرعى الأمة المجاهدة حتى لو قدمت من عظمائها وقادتها وأخيارها الشهداء لتواصل مشوارها برعايته العظيمة".ولفت إلى أن "الحزن على القادة وعلى الأخيار يكون أيضا عاملا من عوامل الصمود والثبات والتماسك والتفاني والاستبسال".
وحول وضع الجبهات اكد السيد القائد ان "واقع جبهات الإسناد والجهاد مواصلة حمل الراية والتحرك في سبيل الله بوعي وفهم وبصيرة وثبات وإيمان واشار الي ان هذه الجولة الساخنة من المواجهة مع الأعداء تقدم فيها كل الجبهات شهداء في سبيل الله مع الثبات واليقين مع قوة الموقف والتماسك".
واضاف :" لم يسبق في الصراع منذ بداية نشوء الكيان المحتل الغاصب على أرض فلسطين أن كان هناك جولة اشتباك مستمر ومواجهة ساخنة معه لأكثر من عام" لافتا الى ان جبهة غزة بقيت ثابتة متماسكة مواجهة بفاعلية لأكثر من عام بالرغم من ظروف صعبة جدا على مستوى الإمكانات".
وقال: "جبهة لبنان تواجه أشد المواجهة ولم يتمكن العدو الإسرائيلي حتى الآن من السيطرة على بعض من القرى في الحافة الأمامية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة".
وجدد التأكيد على أن "موقف إخوتنا المجاهدين في لبنان وغزة في ثباتهم وتماسكهم فاجأ الأعداء بشكل كبير وفاجأ المتربصين أيضا".