وفي 29 مارس الماضي، طلب السودان من مجلس الأمن الدولي، في شكوى رسمية، اتخاذ إجراءات لإجبار الإمارات على التوقف عن دعم ورعاية وإسناد قوات الدعم السريع؛ وهي اتهامات تنفيها أبوظبي.
وقدم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، تضمنت “تفاصيل جديدة حول العدوان المستمر للإمارات على السودان عبر الدعم السريع، لدعم الشكوى المقدمة في مارس”.
قال الحارث إن الإمارات تقوم بعلاج مقاتلي الدعم السريع الذين أصيبوا في المعارك في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وأرفق صورًا لعدد منهم أثناء تلقي العلاج.
وأشار إلى أن الرسالة تضمنت تفاصيل وصورًا لصناديق ذخيرة المدفعية الثقيلة التي تحمل اسم الإمارات، والتي استولى عليها الجيش عقب معارك جبل موية، إضافة لشاحنات نقل الأسلحة والذخائر التي تحمل أرقام وبطاقات ترخيص من دبي.
ويوم الثلاثاء الماضي، ذكر الجيش أنه عثر على صناديق ذخائر وأسلحة ومستلزمات طبية إماراتية المنشأ والتصدير، في جبل موية بولاية سنار، والذي سيطر عليه في 5 أكتوبر الجاري.
أوضح الحارث إدريس أن الرسالة تضمنت أدوية ومستلزمات طبية حديثة الصنع كانت بحوزة قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنه يمكن إخضاع جميع المضبوطات لفحص من خبراء الأمم المتحدة.
أفاد بأن هناك تقارير موثوقة تؤكد أن الإمارات تنشط في تجنيد المرتزقة من عدة دول للقتال إلى جانب الدعم السريع، بالإضافة إلى المساعدات المالية واللوجستية والدبلوماسية.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح حيال ما وصفتها بالأنشطة العدوانية المتواصلة للإمارات ضد السودان ووقوفها وراء الفظائع الوحشية التي يتعرض لها المدنيون.