0
الأربعاء 9 تشرين الأول 2024 ساعة 08:57

حزب الله يستهدف مركز إنتاج أجهزة النداء المفخخة

حزب الله يستهدف مركز إنتاج أجهزة النداء المفخخة
والصهاينة الذين يحاولون تجنب الفشل من خلال خلق أزمة في المنطقة، ظنوا أن حزب الله يعيش في فراغ تام وصُدم من انفجار أجهزة الاتصالات ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين وأيضاً اغتيال السيد حسن نصر الله، ولا يملك الحد الأدنى من القدرة على الرد والمواجهة.

وبعد سلسلة من الجرائم الإرهابية، أطلق كيان الاحتلال موجة جديدة من الغارات الجوية العنيفة مع قصف واسع النطاق للمناطق الجنوبية من لبنان من أجل إضعاف حزب الله من أي رد فعل ووضعه في موقف ضعف، لكن الواقع على أرض المعركة كان مختلفاً، ولم يتفق مع تحليلات وحسابات الصهاينة.

وكان الصهاينة قد توصلوا إلى نتيجة مفادها بأن حزب الله لا يملك القدرة على الرد الميداني، إلا عند الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد، ورغم القصف العنيف الذي يتعرض له مقاتلو الحزب، وفي عملية دقيقة، أطلق الحزب عشرات الصواريخ من الجيل الجديد باتجاه الأراضي المحتلة على عدة مراحل، ولم تنتهِ هذه الصواريخ فقط في المناطق الشمالية.

واستمرت عملية جبهة المقاومة حتى حوالي الساعة السابعة صباحاً، ولأول مرة منذ عام، شمل نطاق إطلاق النار الضواحي الشرقية لمدينة حيفا الساحلية، التي تبعد نحو 36 إلى 47 كيلومتراً عن حدود "إسرائيل"، ولم يتمكن الصهاينة من اعتراض وتدمير عدد من الصواريخ في السماء إلا بسبب التشبع.

تعتبر مدينة حيفا الساحلية في غرب فلسطين المحتلة أكبر وأهم مدينة بعد تل أبيب والقدس، وترتبط هذه المدينة بالبحر الأبيض المتوسط ​​من المحور الغربي وبتل أبيب (عاصمة الكيان الصهيوني المعلنة) من الجنوب، وتقع على بعد 160 كم من القدس من المحور الشرقي ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف شخص و300 ألف شخص في الضواحي.

وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات الوضع في جنوب لبنان عن كثب إلى تفاصيل عملية المقاومة، وقال: إن الهدف الرئيسي لحزب الله في العملية التي جرت صباح الأحد الأول من تشرين الأول/أكتوبر، كان قاعدة رمات دافيد الجوية، على بعد 23 كيلومتراً جنوب شرق حيفا، وتبعد عن الحدود اللبنانية 45 كيلومتراً، وهي أهم مقر للقوات الجوية للكيان الصهيوني في شمال الأراضي المحتلة.

وذكر هذا المصدر الميداني أن الصهاينة ينظمون معظم العمليات ضد لبنان من هذه القاعدة الجوية، مضيفا: رامات دافيد هي إحدى القواعد الثلاث الرئيسية في فلسطين المحتلة وموقع الأسراب 109 و110 و117 و193 لسلاح الجو الصهيوني ما يزيد من أهميتها ومكانتها.

وحسب المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني في الشرق، فإن الهدف الآخر للمقاومة في هذه العملية كان سرية رافائيل العسكرية شمال مدينة كريات يام (بين مدينتي عكا وحيفا) والتي تبعد 26 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، وتمكن حزب الله من استهداف المركز الحساس بنجاح، ولم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من منع صواريخ الجيل الجديد من الضرب بسبب خلو منصات الإطلاق.

وذكر هذا المصدر الميداني أن أجهزة الاتصالات التي تم تفجيرها في لبنان قد تم تفخيخها في هذه الشركة المصنعة للمعدات الإلكترونية، وأضاف: لقد بدأ الصهاينة الحرب رسمياً وأظهر حزب الله قوة كافية للحفاظ على التوازن من خلال استهداف مدينة حيفا الاستراتيجية وأنه مستعد للرد على أي سيناريو ومغامرة للصهاينة.

وأكد هذا المصدر الميداني أن المدنيين لم يكونوا أهدافاً لهذه العملية، مضيفاً: مدينة حيفا لم تكن مدرجة في القائمة إلا قبل أيام قليلة، إلا أن سلوك الصهاينة دفع المقاومة إلى إعادة النظر في قرارها وهناك احتمال أن يتم استهداف المناطق المأهولة في المستقبل القريب في الأراضي المحتلة.

واستشهد وأصيب العشرات من المواطنين اللبنانيين جراء انفجار أجهزة الاتصال المفخخة، وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله حاليا لديه القدرة على استهداف المستوطنين الصهاينة بسهولة، لكنه يضبط نفسه ويكتفي مؤقتا بخوف وفرار ونزوح 300.000 منهم.

واعتبر هذا المصدر العسكري انعدام أمن المستوطنات في عمق الأراضي المحتلة من أولويات المقاومة وقال: ضغط حزب الله لم يعد يقتصر على شمال فلسطين المحتلة، وتم إدراج كل المناطق بما فيها حيفا في قائمة الإخلاء وهذه مشكلة كبيرة سيواجهها الصهاينة لأنهم لا يستطيعون منع إرهاب وهروب مستوطنات المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

رد حزب الله يمكن أن يتغير في أي لحظة، وهناك احتمال لإطلاق صواريخ ثقيلة، وفي هذه المرحلة من العملية حققت المقاومة الهدف الأساسي وهو خلق الرعب بإطلاق الصواريخ، وهي تسعى فقط إلى تفريغ المستوطنات الصهيونية، ولهذا السبب لم تستخدم الصواريخ، وسخرت من الوعود التي أطلقتها قبل أيام من قبل قيادات العصابة الإجرامية بأنها ستعيد آلاف النازحين إلى الحدود.

يستطيع حزب الله بسهولة استهداف أي جزء من الأراضي المحتلة بصاروخ ويتسبب في سقوط ضحايا من الكيان الصهيوني والمدنيين، لكنه لم يدخل هذه المرحلة مؤقتًا في الوقت الحالي ويحاول خلق الرعب وانعدام الأمن، وعلينا أن ننتظر خلال الساعات والأيام المقبلة ونرى في أي اتجاه ستسير التطورات، وإذا أصر الصهاينة على شن الحرب فإن جبهة المقاومة جاهزة للدخول في صراع شامل وحاسم سيغير الوضع، وسوف تتغير الحدود الجغرافية في غرب آسيا.
رقم : 1165349
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم