وأشار المصدر إلى أن الإعلام الإسرائيلي كان يتحدث عن أن 40 صاروخا فقط سقطوا في مستعمرة اي نهارية ومستعمره قريبة منها منوها الى أن صواريخ أخرى سقطت على العديد من الأماكن الفلسطينية المحتلة الاخرى نتحدث عن مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا في فلسطين المحتلة، لافتا إلى استهداف بيت هلل في إصبع الجليل بصلية كبيرة من الصواريخ.
ولفت إلى أن مدينة صور كانت هدفاً للغارات الإسرائيلية على بعد 200 متر من تواجد كاميرا العالم، حيث استهدفت إحدى الغارات أحد ابراج هذه المدينة والأبنية المرتفعة ما أدى الى سقوط عدد كبير من طبقاتها وهرعت سيارات الاسعاف والصليب الاحمر الى هذا المكان من أجل سحب المصابين.
ونوّه المصدرإلى أن مدينة صور بعد الاعتداءات المتكررة عليها كان قد نزح منها العديد من أهاليها الكم الأكبر من قاطني وسكان هذه المدينة قد أصبحوا خارج مدينة صور.
وفي المقابل فقد وسع حزب الله من نطاق عملياته العسكرية مُستهدفاً للمرّة الأولى مناطق مدنية، وتحديداً في حيفا، ما وضع مسار المواجهات مع جيش الاحتلال في نقطة تحول، ولا سيما أن المقاومة حرصت طوال فترة العام على حصر ضرباتها باتجاه المواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد أكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة عشرة أشخاص من جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله على حيفا، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة شخص بجراح خطيرة في مدينة طبريا نتيجة إصابته بشظايا.
وتأتي عملية حزب الله، أمس الأحد، بحسب بيانه، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القرى والمناطق السكنية سواء في البقاع وبعلبك الهرمل أو الجنوب وحتى جبل لبنان وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت التي شهدت في ساعات الليل واحدة من أعنف الضربات والغارات التي هزت المنطقة ومحيطها.
وأعلن حزب الله الأحد عن تنفيذ 18 عملية عسكرية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، أبرزها إطلاق صلية من صواريخ فادي 1 على قاعدة الكرمل جنوبي حيفا، إلى جانب شن هجوم جوي بسربٍ من المسيرات الانقضاضية على قاعدة 7200 جنوبي مدينة حيفا.
تعيد هذه التطورات التذكير بالمعادلة التي وضعها حزب الله سابقاً أي "حيفا مقابل بيروت"، وذلك في حال شن الاحتلال هجمات ضد العاصمة اللبنانية. وفي هذا الإطار، يؤكد مصدر نيابي في كتلة "الوفاء للمقاومة"، لـ"العربي الجديد"، أن "حزب الله ماضٍ في توسِعة هجماته ضد إسرائيل، ولن يكون هناك سقف طالما أن العدو يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، ويتخطى جميع الخطوط الحمر، وسيقوم بالتالي بكل ما أمكن لردعه".
ويشير المصدر إلى "أننا دخلنا منذ فترة مرحلة جديدة في إطار المواجهات مع العدو، وهو أرادها في ظل وحشيته التي لا يوقفه عنها أحد ولا سيما الغرب، والذي اعتقَدَ أنه باغتيالاته للقادة ولا سيما التي طاولت الأمين العام حسن نصر الله، سيجعلنا نستسلم أو نضعف أو نتراجع، لكنه واهمٌ، المقاومة مستمرة وعلى القواعد نفسها والمسار ذاته، وهو ما نظهره أيضاً في المواجهة البرية، ولا نزال نمتلك الكثير من القوة والمفاجآت".