واعتبرت الصحيفة أن بايدن "خسر زمام المبادرة في الشرق الأوسط، بعد فشل محاولاته التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفة "يرى الرئيس الأميركي أن شبح الحرب الإقليمية يقترب وهو يحاول تجنبه منذ أشهر".
الصحيفة الفرنسية رأت أن الهجوم الصاروخي الإيراني الجديد ضد "إسرائيل"، "زاد من إثارة السخرية حول دعوات وقف إطلاق النار التي تطلقها الإدارة الأميركية في نهاية ولايتها، والتي لا تتفاعل الآن إلا مع أحداث ليس لها أي سيطرة عليها".
هكذا إذاً، وفق "لوفيغارو"، "تضطر واشنطن مرة أخرى إلى الرد على تصرفات الآخرين: تصرفات خصومها، ولكن أيضاً تصرفات حليفتها إسرائيل"، وبعد 6 أشهر، "تجد الولايات المتحدة نفسها مرة أخرى في موقف غير مريح يتمثل في ضمان حماية إسرائيل، بينما تترك المبادرة والقرارات لنتنياهو، وهو لا يتحمل عناء أكثر من أي وقت مضى في الكشف عن خططه لحليفه، في حين يعتمد على الأخير لتزويده بالغطاء العسكري والدبلوماسي الذي يعتمد عليه".
الصحيفة الفرنسية لفتت إلى ما أسمته ازدراء قادة "إسرائيل" لبايدن، وعلى رأسهم، بنيامين نتنياهو. إذ بعد إلقاء الرئيس الأميركي كلمة في الأمم المتحدة الأربعاء الفائت، جدد فيها الدعوة إلى وقف التصعيد، ألقى نتنياهو خطاباً متحدياً من المكان نفسه، وبدلاً من وقف إطلاق النار، أغارت طائرات الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتالت الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.
وأضافت أنه "في نيسان/أبريل الماضي، لم تحذر إسرائيل الأميركيين من هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأثارت العملية أول هجوم إيراني مباشر ضد إسرائيل".
الأسبوعان الماضيان شكلا، في الخلاصة التي وصلت إليها "لوفيغارو"، "دليلاً جديداً على العجز الأميركي في التأثير على الأحداث التي تمضي قدماً وبوتيرة سريعة".