اعتداءات الجنوب
وفي آخر المجازر في الجنوب، ارتقى 10 شهداء وأصيب عدد من الجرحى في عدوان إسرائيلي على بلدة الداودية.
كما أُصيب الأب غريغوريوس سلوم، كاهن رعية إبل السقي للروم الأرثوذكس إصابة خطيرة جداً، من جراء غارة إسرائيلية على البلدة، حيث يخضع لجهاز التنفس الاصطناعي، فيما يقوم الصليب الأحمر اللبناني الآن بنقله الى مستشفى الروم في بيروت.
ويعمل الجيش اللبناني على إعادة فتح الطريق التي قطعها الاحتلال الليلة الماضية بين إبل السقي وكوكبا.
وأغار الطيران الحربي المعادي قرابة الثامنة والنصف صباحاً، على مبنى ومنزل في حي الذهبية في بلدة كفرتبنيت، ما أدى إلى تدميرهما وإلحاق أضرار فادحة في المنازل المجاورة والسيارات.
وأيضاً، أغار الطيران الحربي المعادي على الخيام، بالتزامن مع قصف مدفعي تتعرض له البلدة، فيما أغار الطيران المسيّر على بلدة عين عرب، بحسب مراسل الميادين.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن إصابات وتدمير منازل في غارة إسرائيلية مُعادية على يحمر الشقيف في الجنوب.
ويُشيع أبناء مدينة صيدا اليوم شهداء مجزرة عين الدلب التي ارتفعت حصيلتها إلى 60 شهيداً، بحسب المصادر.
وفجر اليوم، شنّ الاحتلال غارةً معادية استهدفت منزل قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان اللواء منير المقدح في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، بهدف اغتياله، إلاّ أنّ العملية فشلت، وأسفرت عن ارتقاء 5 شهداء وعدد من الجرحى، بينهم ابن القيادي حسن منير المقدح، وفقاً للحصيلة الأولية.
في غضون ذلك، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام عن حركة نزوح لافتة بعد إعلان جنوبي النهر الليطاني منطقة عسكرية.
البقاع
أمّا في البقاع شرقي البلاد، فارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا من جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 9 أيام، إلى 250 شهيداً حتى الآن.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أنّ غارات الاحتلال في الساعات الـ 24 الماضية على محافظة بعلبك الهرمل أدت إلى استشهاد 16 شخصاً وإصابة 48 شخصاً بجروح.
الضاحية الجنوبية
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، يُلاحظ هدوء حذر بعد ليلة تخللتها 8 غارات على مجمعات سكنية، من بينها مبنى قناة الصراط، بحسب مراسل الميادين في بيروت.
وبحسب مركز عمليات الطوارئ، فقد أدّت الاعتداءات على العاصمة بيروت في الساعات الـ 24 الماضية إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 4 بجروح.
الجيش اللبناني: لم ننسحب من مراكزنا بل نُعيد تموضعنا
إلى ذلك، أكّد الجيش اللبناني، في بيان، أنّ ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية عدة كيلومترات "غير دقيق".
وأوضح الجيش أنّ وحداته العسكرية المنتشرة في الجنوب "تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها"، مشيراً إلى أنّ القيادة "تواصل التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
أتى ذلك بعدما تداولت وسائل إعلام أنباءً عن "انسحاب الجيش اللبناني من بعض النقاط على الحدود، وسط التوغل البري الإسرائيلي فجراً".
بدوره، أكّد مصدر في لبنان أنّ ما ينقله الإعلام الإسرائيلي عن "تقدم بري قرب الحدود عار من الصحة"، مضيفاً أنّ "الجيش اللبناني أعاد تموضعه في منطقة جنوب الليطاني".