البرهان ورئيس السنغال يبحثان التطورات في السودان والتدخلات الأجنبية في أفريقيا

وقال وزير الخارجية إن "رئيس المجلس السيادي أطلع الرئيس السنغالي على تطوّرات الأوضاع في السودان على خلفيّة التمرّد الذي قادته قوات الدعم السريع ضدّ الدولة ومؤسساتها مستعينة بمجموعات عربية من غرب أفريقيا بهدف إقامة دولة العطاوة" وفق ما قال.

وأضاف أن "الرئيس السنغالي تفهّم موقف السودان وأعرب عن أسفه للتدخّلات الأجنبية في شؤون دول القارة الأفريقية"، كما تعهّد بأنّ "السنغال ستدعم السودان في المحافل الإقليمية والدولية".

"الدعم السريع مجموعة إرهابية"
وكان رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، دعا في كلمة أمام "المنتدى الصيني الأفريقي"، أمس الخميس، إلى "إعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي"، وأكد "ضرورة تصنيف مليشيا قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية".

وأضاف أن "الكثير من الجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع وما زالت ترتكبها صُنِّفت كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، موضحاً أنّ "ما حدث في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، لا يزال حاضراً في الأذهان".

ووصف ما يتعرّض له السودان منذ شهر نيسان/أبريل 2023 بأنه "مؤامرة كبرى"، مشدّداً على أن "كل ما يعانيه الشعب السوداني الآن ناتج عن تمرّد هذه المليشيا، التي أصبحت تهديداً للأمن والسلم المحلي والإقليمي".

"اجتماعات جنيف دعاية كاذبة"
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السوداني، حسين عوض، إن "مخرجات اجتماعات سويسرا وما جاء فيها من التزامات قدّمتها مليشيا الدعم السريع ورعاتها لحماية المدنيين هي مجرد دعاية كاذبة"، مشيراً إلى جرائم "الدعم السريع أثناء الاجتماعات وبعدها".

وأوضح عوض أن التحدّي أمام مجموعة "متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان" التي تشكّلت بموجب اجتماعات سويسرا هو إقناع رعاة "الدعم السريع" بوقف تزويدها بالأسلحة والمرتزقة والأموال، مبيّناً أن "ذلك هو أقصر الطرق لإنقاذ حياة السودانيين وتحقيق السلام".

ونبّه الوزير بحسب، وكالة "السودان" الإخبارية السودانية، إلى أن نتائج اجتماعات سويسرا برهنت صحة موقف الحكومة السودانية، واصفاً الاجتماعات بأنها "لم تتعدَ أن تكون مُلتقىً للعلاقات العامة والدعاية، ولا سيّما من جانب الميليشيا الإرهابية ورعاتها".