وفي كلمة القاها خلال مراسم تشييع شهداء الاعتداء الارهابي الآثم في مصلى مدينة كرمان (جنوب شرق) اضاف رئيسي: كان مخطط أميركا هو تشكيل "إسرائيل" أخرى في المنطقة ولكن المخطط فشل بفضل جهود الحاج قاسم سليماني.
واكد الرئيس الإيراني: ان الكيان الصهيوني عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية رغم مرور 90 يوما على الحرب، والمقاومة في فلسطين استطاعت أن تقف في وجه الاحتلال وتتصدى له.
ولفت اية الله رئيسي الى ان قلوب العالم أصبحت اليوم مع فلسطين وضد الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى، معتبرا ان نهاية طوفان الأقصى ستسجل نهاية الكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء في غزة والنصر سيكون حليف الفلسطينيين.
اكد ان الشهيد سليماني كان نموذجاً لصاحب الأعمال الكبرى وهو عزز تيار المقاومة في المنطقة ووضع لها الخطط والبرامج، قائلا: علينا أن لا نغفل عن دور الحاج قاسم سليماني في الانتصارات التي تحققها اليوم المقاومة.
واضاف الرئيس الإيراني: العدو يعلم أن إيران أصبحت دولة قوية وأن قواتنا المسلحة جاهزة، محذرا ان ردنا على اعتداءات كرمان ستحدده قواتنا في الزمان والمكان المناسبين.
واضاف: إيران اليوم أصبحت قوة كبرى بفضل توجيهات قائد الثورة الاسلامية اية الله الخامنئي وبجهود الحاج قاسم سليماني، لافتا الى ان العدو يلمس تضاعف قدرات إيران والمبادرة هي بيدنا وبيد قواتنا.
وتابع آية الله رئيسي ان حقد الاعداء على اسم وصورة ومرقد وزوار الحاج قاسم سليماني جاء بسبب عظمة انجازاته، واضاف :ان العدو اراد بعد 75 من احتلال فلسطين عبر استغلال الديانة اليهودية ، انشاء خلافة اسلاامية مزيفة في منطقتنا ايضا واستغلال اسم الاسلام، وسعى الى استيلاء داعش العميل على العراق وسوريا لكنه الشهيد الحاج قاسم سليماني قام بتنظيم صفوف تيار المقاومة في المنطقة وضاق الخناق على الصهاينة الذين شعروا بأنهم قد احيط بهم ولا يمكنه ان يستمر في عدوانه، وقد اضطر للتراجع.
وقال: لأول مرة سمعتم بأن الكيان الاسرائيلي قد انسحب من جنوب لبنان وهزم الصهاينة في عدوان تموز وسيف القدس وغيرها من المعارك واليوم هو اليوم الـ 100 لمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر.
وتابع ان المقاومة التي ليست لها قوات جوية وبحرية وتملك فقط جزءا يسيرا من القوات البرية، قد اصابت جيشا مدججا بالسلاح بالكامل بالعجز.
وأكد رئيس الجمهورية ان عظماء المقاومة قد اطلقوا اسم شهيد القدس على الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهذه هي الحقيقة وما نراه اليوم من المقاومة هو بفضل جهود ومقاومة الحاج قاسم سليماني.
وشدد بأن الحاج قاسم سليماني قد قضى على المخطط الاميركي لانشاء اسرائيل أخرى في المنطقة، وقد قلب الطاولة بوجه الاميركيين وافشل مخططهم وان الحقد الصهيوني تجاه اسم وطريق وزوار مرقد الحاج قاسم سليماني هو لهذا السبب.
كما نوه بأن دماء الشهداء قد بددت جهل المجتمع البشري وان القلوب قد أقبلت نحو غزة وان صحوة شعوب العالم جاءت ببركة دماء الشهداء ، وان كافة القوى والشعب الايراني وحتى العدو، يعلمون بان ايران هي اليوم مقتدرة ، وان العدو قد رأى بأسنا وجربه مرارا ، وان العالم برمته يشعر بهذه القوة.