وأقيمت هذه المراسم التي حملت عنوان "المؤتمر العلمي والثقافي للمقاومة والوحدة الإسلامية" بحضور نشطاء في المجالين الثقافي والعلمي وأكاديميين وحوزويين وأساتذة وطلبة ومدراء ومدارس دينية ورؤساء الجامعات ومجلس علماء الشيعة ومجلس الأخوة الإسلامية ومجلس إدارة المدارس في فرع جامعة المصطفى العالمية في كابول و تمت فيها دراسة الشخصية العظيمة لسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام والخصائص الفريدة للشهيد الحاج قاسم سليماني.
وقال أحد علماء السنة والأستاذ الجامعي مولوي عبد الهادي هدايت خلال كلمته في هذه المراسم، إن الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضرورة ماسة لجميع المسلمين في العالم، مصرحا أن الدولة الوحيدة التي لم تصمت تجاه القضية الفلسطينیة وقدمت الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي هذه المراسم التي أقيمت بالتعاون مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول والمستشارية الثقافية للسفارة وفرعي جامعتي "الحرة الإسلامية" و"بيام نور" الإيرانيتين وفرع جامعة المصطفى العالمية في كابول، أضاف مولوي عبد الهادي هدايت أن الدفاع عن فلسطين والقدس الشريف كان من الأهداف العظيمة للشهيد الحاج قاسم سليماني الذي كان بلا شك تلميذا في مدرسة الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الإسلامية.
ومن جانبه قال نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أفغانستان نجاريان في كلمته في هذه المراسم إن الحاج قاسم سليماني كان قائدًا مخلصًا يراعي الله عز وجل في جميع قراراته وكان يعمل من أجل الأجيال القادمة في الدول الإسلامية والمنطقة ووضع الإسلام المحمدي الأصيل منهجا في أعماله.
وأوضح أن الحاج قاسم سليماني، بكفاحه وشجاعته، خاصة في مكافحة عناصر داعش التكفيرية، قدم خدمة جليلة لدول المنطقة والبشرية، وأعطى الثقة بالنفس لجبهات المقاومة في الدول الإسلامية.
وقال نجاريان إن الحاج قاسم سليماني عزز جبهات العالم الإسلامي، ودوره في مكافحة الإرهاب واضح للعيان، واليوم أصبحت أفكاره رمزا لمحاربة الاستكبار.
ومن جانبه قال رئيس فرع جامعة المصطفى العالمية في كابول حجة الإسلام والمسلمين ثابت في هذه المراسم إن الصبر والتحمل كانا من سمات الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، وهو جعل الحفاظ على القيم الإسلامية وتطويرها أولويته وسعى دائمًا لاعتناق الشهادة.
وأوضح أن الحاج قاسم قارع الاستكبار العالمي والصهيونية من خلال تعزيز وحدة المسلمين شيعة وسنة، وتنمية المقاومة الإسلامية في الأراضي الإسلامية.
وأشار ثابت إلى المقاومة المنقطعة النظير للشعب الفلسطيني المناضل، وقال إن فلسطين لم تكن قط دولة قوية مثل اليوم في ظل دعمها الكامل من قبل العالم الإسلامي.