التقى السيد إبراهيم رئيسي، الذي يزور نيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الاثنين بالتوقيت المحلي نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وأشار رئيسي في هذا اللقاء إلى القدرات الجيدة جدا لإيران والجزائر وأكد على الجهود التي يبذلها المسؤولون في البلدين لإحياء وتحسين مستوى العلاقات خاصة في مجال التعاطي التجاري والاقتصادي بعد توقفها بسبب انتشار جائحة كورونا .
واعتبر رئيسي تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين يساهم في توسيع التعاون بين إيران والجزائر، مثمنا مواقف الرئيس الجزائري الداعمة لشعب فلسطين المظلوم وإدانة تصرفات النظام الصهيوني. كما أشاد بمواقف الجزائر في الاتحاد الإفريقي في منع تغلغل النفوذ الصهيوني، وأعرب عن أمله في أن يؤدي توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية إلى زيادة التعاون الإقليمي والدولي بينهما.
وقال الرئيس الايراني: ليس لدينا مشكلة في توسيع العلاقات مع دول الجوار، واعتبر تدخلات الدول الغربية، وخاصة أمريكا، سببا في اضطراب علاقات دول المنطقة.
من جانبه أشار رئيس الجزائر عبد المجيد تبون في هذا اللقاء إلى تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين وأكد على الجهد الجاد لإحياء وتحسين العلاقات بين إيران والجزائر.
وأوضح عبد المجيد تبون أنه مطلع على القدرات السياسية والاقتصادية والعلمية والبحثية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وطالب بالتعاون مع إيران في هذه المجالات وقال: نعلم أن العقوبات حولت إيران إلى دولة قوية ونحن كذلك مستعدون لتحسين علاقاتنا وتوسيعها مع إيران.
وأكد الرئيس الجزائري دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقال إن تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية والإقليمية زاد من قوة هذه الدول في التعامل مع العنف.
وأوضح عبد المجيد تبون أن الدول الغربية تسعى إلى التنكيل بدول المنطقة، وشدد على ضرورة مواجهة نفوذ وتدخلات الدول الغربية، واعتبر أن القوة هي أحد أفضل السبل لتحقيق هذا الهدف.