وأكدت خلال حديثها لـ “البديل” أن ما حدث فى البحرين كان ثورة يتم قمعها من السلطات، باعتقال النساء والأطفال والمدافعين عن حقوق الإنسان بمعاونة جيوش دول خليجية.
ما هي حقيقة المعارضة البحرينية؟ وما أهم مطالبها؟ وكيف يتعامل معها النظام؟ وكيف هو الوضع الآن، وقضايا أخرى طرحنا في لقائنا مع الناشطة نضال السلمان من خلال هذا الحوار..
في البداية باعتبارك حقوقية تملكين الأدوات المناسبة للعمل، هل لديك توصيف لما حدث في البحرين؟
هذا السؤال يفرض علىَّ ذكر بعض الأمور أبرزها أن البحرين شبه جزيرة صغيرة، بدأت فيها انتقاضة فى مارس 2011؛ من أجل إصلاح النظام، وأن تكون البحرين ملكية دستورية، ولكن قوبلت بقمع شديد بوجود جيش أجنبى، وهو الجيش السعودى الذى قام بقمع المتظاهرين؛ مما أدى الى مطالبة الشعب بإسقاط النظام.
وما هي أشكال القمع التي انتهجتها السلطة تجاه المعارضين؟
السلطات البحرينية اعتقلت كل المعارضين بصورة غريبة، ففى أول شهرين كان فيه اعتقال لـ 3000 متظاهر، وقامت السلطات بتسريح 4000 شخص فى شهر مارس 2011.
كما طالت حملة الاعتقالات النساء بعضهن اعتقل؛ لترك شعورهن بدون حجاب، واعتقلوا طبيبات تداوى جراح المتظاهرين، على اعتقاد أن القمع والاعتقال سيخمدان الثورة البحرينية، لكن بعد شهرين من الآن ستأتى السنة الثالثة على الثورة، ورغم القهر والقمع الشعب البحرينى مصر على الثورة.
بصفتك متخصصة في شئون المرأة والطفل، ما هو تقييمك لوضعهما في البحرين؟
اسمح لى أن أذكر لك شيئًا قبل أن أتحدث عما جرى للمرأة والطفل، كلنا نعلم أن 80% من الأراضى فى البحرين مملوكة لنفس العائلة “آل خليفة”، كما أن الوزراء فى البحرين وعددهم خمسة من نفس العائلة، وكأنها تورتة وتم تقسيمها؛ ولذا فإن الجميع أول المطالب بأن يكون هناك حد للفساد فى البحرين.
وطبعًا بصفتى امرأة مسئولة عن حقوق الطفل أؤكد أن المرأة فى البحرين ظُلمت وقُمعت واعتقلت وتعرضت للعنف الجنسى فى السجون، ولدينا العديد من الحالات، وكانت أغلبها بدافع التشفى من دور المرأة فى الثورة، وظنوا أن المرأة عندما تتعرض للقمع فإن الثورة ستنتهى. أما الطفل البحرينى فكان ضحية الانتهاكات.
وهل هناك أي تقارير ترصد الانتهاكات ضد الطفل؟
بالطبع يوجد العديد من التقارير، هناك تقرير صدر قبل أيام أكد أن 22% من الموجودين فى السجون البحرينية من الأطفال، ومنذ عدة أيام تم اعتقال طفل فى العاشرة من عمره؛ لمشاركته فى المظاهرات.
هناك اتهامات للمعارضة بأنها تعمل لحساب أجندات خارجية وبالتحديد إيران وأنها انتفاضة طائفية “شيعية”؟
في عام 1956 حدثت ثورة عظيمة فى البحرين ضد الانتداب البريطانى، وتم اتهام هذه الثورة بأنها ضد الانتداب البريطانى، واتهمت بأنها ذات أجندة خارجية، وفى السيتينيات اتهموا بأنهم يساريون، والنظام كان دائمًا ما يتهم المعارضة بأنها ذات أجندة خارجية، أما “الطائفية” فلعبة يلعبها النظام لتفرقة الناس، والنظام استخدم الإعلام لتعزيز الطائفية، والموضوع أكبر من ذلك؛ لأنها ثورة سعبية خالصة ليس لها أجندات خارجية، كل أهدافها واضحة كما تحدثنا عنها فى السابق.
كيف تعمل المنظمات الحقوقية في البحرين؟
لك أن تعلم أن المدافعين عن حقوق الإنسان فى البحرين إما فى السجون مثل نبيل رجب وعبد الهادى الخواجة، أو منفيون خارج البلاد، كما أننا فى البحرين لا يحق لنا أن نستخرج تصريحًا للجمعيات.