0
الخميس 21 تشرين الثاني 2013 ساعة 17:32

مطر لـ"اسلام تايمز": الإعتداء على السفارة الإيرانية فاشل تقنياً

مطر لـ"اسلام تايمز": الإعتداء على السفارة الإيرانية فاشل تقنياً
مطر لـ"اسلام تايمز": الإعتداء على السفارة الإيرانية فاشل تقنياً

فإختيار الساحة اللبنانية لها رمزية دور حزب الله بالتحديد فيما يحصل في سوريا والرسالة ان تكون مضاعفة ولها ابعاد مختلفة وبإعتبار ايضاً ان السعوديين يحولون بالقول الى الإيرانيين ان لبنان ليست الساحة ملكاً لكم واننا نملك ادوات تأثير في اللعبة اللبنانية واننا لنا ادوات واذرع طويلة في لبنان، وايضاً هناك رسالة من هذا النوع بأن الواقع اللبناني هو واقع للسعودية تأثير كبير به وهذا ايضاً ما قام به السعوديين من خلال اجلاس سعد الحريري الى جانب الرئيس ميشال سليمان في زيارته الأخيرة ، والسعوديون يحولون بالقول اننا لن نتخلى عن نفوذنا في لبنان ومحاولة ابقاء لبنان تحت ضغط والسيطرة السعودية الى حدٍ ما.

واضاف مطر لموقع "اسلام تايمز"، ان السفارة كانت مستهدفة ككل والهجوم كانت على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبطبيعة الحال هناك ضحايا بالرغم ان الهجوم لم يستطع المهاجمون الوصول الى مبنى السفارة لكن سقط ضحايا من داخل السفارة وما المقصود به هو تدمير السفارة الإيرانية في لبنان وهو يعني تصعيد خطير جداً ورسالة سعودية مباشرة الى ايرانيين واعتقد ان الإيرانيين فهموا الرسالة وتعاملوا معها على هذا الأساس.

وتابع بالقول ان هذا الإعتداء فاشل من الناحية التقنية من ناحية القصد الأساسي للمهاجم وليس فقط القيام بعملية انتحارية هو قصد مهاجمة وتدمير السفارة الإيرانية من خلال عملية مزدوجة يقوم الأول بفتح ثغرة في البوابة الرئيسية ثم تدخل السيارة المحملة بالمتفجرات نحو المبنى الداخلي، وتفجرهم بهذا المعنى هي فشلت ولكن بطبيعة الحال وادت الى مقتل مدنيين وهذه العملية الانتحارية لا يمكن افشالها بالنهاية المفجر او الإنتحاري سيفجر نفسه في اي لحظة من اللحظات ولا يمكن للإجراءات ان تمنعه من تفجير نفسه، الإجراءات ممكن ان تمنعه من الوصول الى الهدف المحدد وهذا ما حصل في السفارة.

واردف قائلاً، ان تدخل حزب الله بمعركة القلمون، ان ليست تدخل حزب الله بالأزمة هي نفس الأزمة السورية بهذا الحجم وبتدخل كل القوى الدولية والإقليمية في سوريا وامتداد نارها الى المحيط الإقليمي لسوريا والتصاق لبنان في سوريا وتداخل مصالح البلدين كل هذه الوقائع تؤدي حتماً الى انتقال النار السورية الى لبنان بمعزل ان تدخل حزب الله ام لا بل يمكن القول تدخل حزب الله وخاصة في مناطق حدودية ادى الى حدٍ ما الى عزل تأثير الأزمة السورية عن الداخل لبنان الا لو بقيت حدود مثلاً في القصير كما هي الحدود اليوم في عرسال لكان هناك تدفق المقاتلين والإرهابيين بسهولة أكثر نحو الواقع اللبناني، حزب الله نجح في قائمة حزام امني واسع على منطقة الحدود ويمنع انتقال الصراع من سوريا الى لبنان، ويمكن المقارنة انه صحيح بعد تدخل حزب الله وقع تفجيرات لكن يمكن القول لو لم يتدخل حزب الله لوقع انفجارات اكثر.

وختم مطر، بالنسبة لموضوع انسحاب حزب الله من سوريا، بأن حسابات معركة السورية اكبر بكثير من تهديد بمجموعة تفجيرات رغم خطورتها ولكن قرار حزب الله في سوريا قرار على مستوى استراتيجي وله مبرراته المنطيقية وبيئة حزب الله مدركة تماماً لهذا القرار وتسانده ولكنها تعلم بحال لم يتدخل الحزب في سوريا فإن الأثمان ستكون اكبر وبالتالي فإن التهديدات لن تردع حزب الله بل ستؤدي الى يحسن من اجراءاته الأمنية يتعاون مع الدولة اللبنانية في هذا السياق ولكنه لن يؤدي الى التراجع مع الحزب عن مشروعه في سوريا لأن الدوافع حزب الله ومبرراته اكبر بكثير من هذه التفصيلات. 

واما بالنسبة الى وصول لبنان الى عراق ثانية، قال د. مطر، ليس للمستوى المشهد العراقي بل لا اعتقد لأن الواقع اللبناني مختلف بحجمه وطبيعة تركيبته لن يتحمل مشهداً عراقياً قد نشهد بعض التفجيرات ولكن لن نشهد تفجيرات يومية مثل العراق بإعداد القتلى لأن اغلب القوى الأمنية ليس لها المصلحة ان يتحول لبنان الى عراق ثانية. 

/ انتهت المقابلة /

المراسل : سلام عباس
رقم : 323299
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم