واعتبر نشطاء من مؤيدي شرعية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قيام مناصري الإنقلاب العسكري من مسجد (زين العابدين) بأسوان، إلى اسم (مسجد 30 يونيو)، هو أبشع طرق الاستغلال (الرسمي) للمساجد في السياس، في إشارة إلى أن 30 يونيو هو التاريخ الذي بدأ فيه الجيش المصري خطوات الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وأطلقت وسائل الإعلام الموالية للجيش على هذا اليوم اسم (ثورة 30 يونيو).
تغيير اسم المسجد على هذا النحو سبب حالة من الاستياء لدى الكثيرين من المراقبين للمشهد السياسي والديني داخل محافظة المصرية التي تعيش حالياً مناخاً من الصراع السياسي بين قوتين أحداهما تؤيد الإجراءات التي اتخذها الجيش المصري الذي عزل الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي، والفريق الثاني المعارض تماماً لما أقدم عليه الجيش المصري سواء من الفصيل الاسلامي أو غير الإسلاميين الذين اعتبروا ما اقدم عليه الجيش المصري هو شكل من أشكال البلطجة السياسية ويتهمون وزير لدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي باختطاف وإخفاء أول رئيس مدني في مصر الدكتور محمد مرسي معتبرين أن المؤسسة العسكرية المصرية بأذرعتها الأمنية ترفض فكرة تسليم السلطة للشعب وترك المصريين يختاورن رئيساً مدنياً للبلاد عن طريق الانتخاب الحر المباشر، وأن الجيش المصري يصر على الاستمرار في حكم مصر سواء بصورة مباشرة او من خلف ستار مدني كما اعتاد الجيش المصري على ذلك منذ عام 1952م .
وتعليقاً على أزمة تغيير اسم المسجد قال الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الاوقاف بمحافظة أسوان المصرية لموقع "
إسلام تايمز" إن وزارة الاوقاف المصرية ليس لها أي سلطة او إشراف على المساجد الاهلية داخل المحافظات الا خلال صلاة الجمعة حيث تقوم الوزارة بتعيين خطباء الجمعة للمساجد الأهلية من بين الخطباء الممنوح لهم تصريح من وزارة الأوقاف المصرية بالخطابة.
وأضاف عبد العزيز لموقع "
إسلام تايمز" أن هذا المسجد الذي تغير اسمه من مسجد الامام زين العابدين الى مسجد ثورة 30 يونيو غير تابع لوزارة الأوقاف المصرية ولا يخضع إشرافياً للوزارة, مؤكداً أن الأهالي هم الذين يديرون هذا المسجد بمعرفتهم وهم الذين قاموا بتغيير اسمه إلى مسجد 30 يونيو.
وأكد عبد العزيز أن ان مديرية الاوقاف بأسوان لا تملك صلاحيات تغيير او تعديل أسماء المساجد سواء كانت حكومية او أهلية لان ذلك يخضع لضوابط وقواعد محددة تضعها وزارة الأوقاف المصرية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأوضح أن هذه القواعد تتضمن إرسال أسماء المساجد المراد تعديل مسمياتها إلى المجالس الشعبية المحلية او محافظى الاقاليم لإقرار ذلك ثم إعادة عرض ذلك على وزارة الاوقاف بالقاهرة للتصديق على تعديل مسميات المساجد.
/ انتهت المقابلة /