0
الاثنين 14 تشرين الأول 2013 ساعة 22:44

فاضل عباس: الحوار مع نظام البحرين وصل لطريق مسدود

فاضل عباس: الحوار مع نظام البحرين وصل لطريق مسدود
فاضل عباس: الحوار مع نظام البحرين وصل لطريق مسدود
وقال عباس في حوار مع اذاعة صوت روسيا أن مشروع المعارضة في الحقيقة معروف وهو وثيقة المنامة الداعية إلى إقامة نظام ملكي ديمقراطي في البحرين فيه السيادة للشعب، وهذا المشروع ما زال مطروحا، ومن المؤسف أن النظام يرفض مناقشة. 

وهذا نص الحوار

سؤال: أستاذ فاضل المعارضة البحرينية قاطعت في الشهر الماضي الحوار الوطني إلى أين وصلتم في هذا الحوار، هل وصلتم إلى نقطة مغلقة أم أن هناك فسحة أمل في انفراج الوضع؟

جواب: بالحقيقة الحوار وصل إلى طريق مغلق تماما وطريق مسدود، لا يوجد أي أفق للحل السياسي في الوقت الراهن لأن النظام في البحرين لا يمتلك أساسا رؤية للحل السياسي وما زال يعتمد على الخيار الأمني القائم على القمع وقمع الحركة بالقوة لتحقيق الاستقرار السياسي وخصوصا هذا الأمر الآن يتم في ظل وجود حكومة متهمة بكافة الانتهاكات في البحرين، وبالتالي لا يوجد أفق للحل السياسي، هذا الذي دفع المعارضة إلى مقاطعة هذا الحوار الذي استمر لفترة طويلة دون أن يحقق أي تقدم وأصبح للأسف مهرجانا للمشاكل بين الحكومة والمعارضة دون أي تقدم على صعيد الحل السياسي، وعندما انتهى هذا الحوار لم يكن حقيقة قد بدأ أساسا بمناقشة الحل السياسي لأن النظام أغلق هذا الحوار بمشاكل إجراءات الحوار وكيفية حل هذه الإجراءات.

سؤال: أستاذ فاضل بناء على ذلك وعلى كل ما تفضلتم به هل من مشروع جديد قد تقدمه المعارضة البحرينية من أجل الخروج من الأزمة في البلاد بما يرضي الجميع، هل لديكم أفكار جديدة؟

جواب: في الحقيقة مشروع المعارضة معروف وهو وثيقة المنامة الداعية إلى إقامة نظام ملكي ديمقراطي في البحرين فيه السيادة للشعب، وهذا المشروع ما زال مطروحا، ومن المؤسف أن النظام يرفض مناقشة هذا الأمر بالإضافة إلى أن الأفكار التي طرحت في الحوار الفاشل التي قاطعته المعارضة الآن هي للأسف أفكار لا ترتقي إلى مستوى حل سياسي على مستوى البلد، وبالتالي المشروع لدى المعارضة موجود، ولكن من المؤسف أن النظام في البحرين لا يمتلك أي مشروع سياسي باتجاه أي تسوية سياسية.

سؤال: أستاذ فاضل إذا كيف ترون الأفق الأزمة في البحرين، ولو أنكم أجبتم عن جزء من السؤال، هل ترون أن هناك وسائل أخرى، الاستعانة على سبيل المثال بقوى إقليمية، بقوى دولية، بمنظمات دولية، بأمم متحدة كما فعلت المعارضات في دول أخرى، ولكن اساليب تختلف، هناك معارضات استدعت الحرب على سوريا واستدعت الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك معارضات تسعى وتعمل بشكل سياسي ولها برنامج سياسي محدد وله خطوط محددة كما في البحرين؟

جواب: في الحقيقة أولا المعارضة في البحرين ترفض الاستعانة بالأجنبي أو العنف، شيء مرفوض بالنسبة للمعارضة، والنقطة الثانية أن هذا الجانب للاسف أن من استعان بالقوى الدولية والإقليمية هو النظام الذي استعان بالقوات السعودية وهو يستعين بالدعم الأمريكي، والدعم السعودي أيضا له ويستقوي بهم على المعارضة في داخل البحرين وبالتالي من يستعين ومن يستقوي بالوضع الدولي هو النظام، وفي هذا الجانب أيضا هناك حقيقة مؤشرات باتجاه أن يكون هناك حلا سياسيا في البحرين إذا تحققت هذه التسوية الأمريكية الايرانية للملف النووي الايراني، وكان هناك الملف البحريني وجد على الطاولة للمناقشة يمكن أن يؤدي ذلك إلى حل حقيقي وضغط على النظام في البحرين باتجاه إيجاد حل حقيقي، لأنه للأسف الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن وحتى هذه اللحظة ما زالت تدعم هذا النظام وتزوده بالاسلحة التي تستخدم ضد المتظاهرين.

سؤال: أستاذ فاضل هذا على الصعيد السياسي فماذا عن الصعيد الميداني أو بالأحرى حالة الشارع البحريني بكل بساطة؟

جواب: حالة الشارع البحريني، التظاهرات أولا غير متوقفة في البحرين حيث يوميا هناك تظاهرات في البحرين ضد النظام، والنظام يستخدم الرصاص المطاطي ورصاص الشوزن ويستخدم الغازات الخانقة ويستخدم كافة أنواع الأسلحة وجزء منها محرم دوليا لقمع هذه التظاهرات، ويوم أمس كان هناك تشييع للشهيد يوسف النشمي هذا الولد الذي تعرض للضرب المبرح من قبل القوات الأمنية على رأسه وفقد الوعي لفترة طويلة ومن ثم توفي، وأيضا أحد أسباب وفاته أنه على الرغم من التعذيب الذي تعرض له داخل السجن إلا أنه لم يتلف العلاج المناسب فتوفي يوم أمس وكان هناك تشييع يوم أمس لهذا الشهيد وجرى خلال هذا التشييع مواجهات حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين نتيجة اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين المشييعين للشهيد وبالتالي هناك حالة أمنية مسيطرة على الشارع البحريني بشكل كبير نتيجة تعنت النظام ونتيجة استخدام النظام للقوة المفرطة ضد التظاهرات.

/ انتهت المقابلة /
رقم : 311269
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
طوفان الأقصى حرر العقول
22 تشرين الثاني 2024
إخترنا لکم