التقارب الأميركي الإيراني لا يحقق جميع مطالبنا

ولفت المرزوق في حديثه إلى وكالة أنباء فارس إلى أن شعب البحرين يأمل ان تحل مشاكله وتتحقق مطالبه عن طريقه هو وعن طريق قياداته، مبيناً أن "التقارب بين طهران وواشنطن سيمهد لتحقيق بعض المطالب ولا اعتقد بأن القياده الأميركيه ستوافق على تلبية جميعها".

وأوضح عضو مركزية الوحدوي ومسؤول الرصد والتوثيق عن خطاب الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة وتناوله لقضية البحرين، أن خطاب الرئيس الاميركي تجاه البحرين كنظرة أولية، لا بأس به، ويبين بأن الأداره الأميركية تخطط لشيء"، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستكشف جدية اوباما تجاه حل أزمة البحرين.

وفيما يلي نص الحوار ؛
فارس: كيف تنظر الى التقارب الأميركي الايراني وهل سيساهم في حل الأزمة البحرينية؟
المرزوق: الشعب يأمل ان تحل مشاكله وتتحقق مطالبه عن طريقه هو وعن طريق قياداته سواء من في السجن او خارجه واما عن التقارب الايراني الاميركي بلا شك سيساعد على حلحلة بعض الامور واعلنتها القيادة الايرانيه علنا بأن القضيه البحرينيه من ضمن ملف تقاربها الاميركي، ولكني اعتقد بأن هذا التقارب ان حصل سيمهد ربما لتحقيق بعض المطالب وليس المطالب كلها ، ولا اعتقد بأن القيادة الامريكيه ستوافق على تلبية جميع مطالب المعارضة خصوصا مطلب المملكة الدستوريه الكاملة وبالطريقة التي تطلبها المعارضة لهذا لن يساهم هذا التقارب في حل الأزمة البحرينية في الوقت الحالي وإذا كان فسيكون بعد ان تكون هناك علاقة قوية مبنية على الثقة بين هاتين الدولتين وهذا صعب ان لم يكن مستحيلا.

فارس: كيف تقيمون خطاب الرئيس الأميركي تجاه ما يجري في البحرين، وهل رسالة تحذير للنظام من أجل الدخول في حوار شامل ينهي الأزمة؟
المرزوق: خطاب الرئيس الأميركي تجاه البحرين من النظرة الأولية لا بأس به ويبين بأنها تخطط لشيء ما ومن ضمتها رسالة تقاربية لايران وخصوصا بأن المصلحة الاميركية في هذا الوقت تطلب ارسال مثل هذه الرسائل لطرف آخر، ولكن هل الرئيس الأميركي مصر على تحقيق رسالته أم هي كلمة تضمينية فقط وهنا المفصل وسيتببن هذا خلال الأيام القادمة، ولا اعتقد بأن هناك تحذير أميركي بالشكل المفهوم للدخول في حوار وانما هو رساله سياسية اميركية ولن ينهي هذا التهديد ان كان، الأزمة في البحرين لأنها اصبحت متشعبة، خصوصا بأن هناك أطراف قوية في البلد لا تريد ان تتحق مطالب الشعب لأنها ستكلفهم أشياء كثيرة وهنا يكمن تشاؤم الشعب تجاه أي حلول.

فارس: الشارع البحريني يسأل، ماذا بعد التظاهرات والمسيرات؟
المرزوق: الشعب البحرين شعب مظلوم لم يقف معه إلا القليل من الشعوب بالرغم انه وقف مع جميع الشعوب وخصوصا العربية لهذا فهو لا يملك الا المسيرات والمظاهرات التي من خلالها تتحرك المعارضة وهي تستمد في مطالبها من النظام القوي، و بالرغم ان هذه المسيرات والمظاهرات كلفته الشيء الكثير والغالي جدا وهو لا يملك الا هذا في هذا الوقت، وان كانت لديه أسلحة سلمية أخرى قوية ومؤثرة جداً تضاف لهذه المسيرات والمظاهرات ولكنها تحتاج لقرارات وأمر من أكبر قيادات المعارضة وهذا في اعتقادي لن يكون الا بحصول شيء كبير لا يحمد عقباه من قبل النظام، واما الان وفي هذا الوقت فهو لا يملك الا هذه الاشياء والابتهال لله بأن يكون هناك تحول الهي يصب لصالح الشعب المظلوم قبل اي حماقات اكثر تكلف البلد الشيء الكثير.
 
/ انتهت المقابلة /