0
الخميس 19 أيلول 2013 ساعة 21:24
الأمين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات ل "إسلام تايمز":

"زمن الحروب قد انتهى وحرب "النزهات" سقطت"

"زمن الحروب قد انتهى وحرب "النزهات" سقطت"
وأشار بركات إلى ان إعادة التوازن الدولي من جديد للصراع القائم قد يؤدي إلى حل الأزمات في المنطقة وفي طليعتها الأزمة السورية, موضحاً أن اميركا والدول الداعمة للحرب قد اقتنعت ان حلّ هذه الازمة لن يكون إلا بالحوار السياسي.

وأكد السيّد وليد بركات أن المساعي جادّة وفعّالة لعقد مؤتمر جنيف 2 كخيار لحلّ الأزمة السورية, قائلاً: "دخلنا في بداية حلّ كل الأزمات العالقة في المنطقة".

واعتبر أن المرونة السياسية الإيرانية في التعاطي مع السياسة الدوليّة والترحيب الغربي بها هو مؤشّر مهمّ على أن المنطقة ذاهبة لحلّ أزماتها. مؤكدأً أن أميركا وإسرائيل والغرب عاجزين عن شنّ أي حرب على المنطقة, وأن زمن الحروب ولّى دون رجعة.

وعن ظهور "عرب إسرائيل" مع المقاتلين في سوريا, أشار بركات إلى أن ما يجري في سوريا هو مؤامرة لضرب دور سوريا في المنطقة ووحدتها وجيشها, الذي كان يشكّل توازن إستراتيجي مع العدوّ الإسرائيلي في ضوء الصراع العربي – الإسرائيلي.

وأوضح أن مشروع ضرب سوريا هو مشروع إسرائيلي أميركي إعرابي تكفيري, وسوريا اليوم تدفع ثمن وقوفها في صفّ المقاومة, لأنّها قلب محور المقاومة والممانعة في العالم العربي. كاشفاً عن معلومات خاصة تفيد عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المقاتلين على جبل الشيخ حيث تمّ نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في الكيان الصهيوني.

وفيما يتعلّق بالشأن الداخلي, أكّد الأمين العام أنّ الحزب الديمقراطي اللبناني مع الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمثّل فيها جميع القوى السياسية للعمل من أجل إنقاذ البلد من ما يعانيه إن كان على المستوى السياسي او الإقتصادي أو الإجتماعي, قائلاً: "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبقى لبنان من دون حكومة".

وقال بركات "المبادرة التي أطلقها الرئيس بري نحن معها ونعتبر أن لهذه المبادرة أهمية خاصة لأنها تنطلق من دعوة هيئة الحوار إلى الإجتماع وأن تبحث هيئة الحوار في تشكيل الحكومة وفي بيانها الوزاري وفي شكلها, مؤكداً أنّ هذا الأمر ضروري وملحّ للبنان في هذه المرحلة الدقيقة وخصوصاً في أننا بتنا على أعتاب إنتخابات رئاسة الجمهورية".

وتابع السيّد بركات: "نحن دعونا رئيس الجمهورية كي يوجّه الدعوة لعقد طاولة الحوار, ونعتبر أنّ التأخير في دعوة هيئة الحوار للإجتماع يضرّ بمصلحة البلد, وهناك ضرورة وطنية أن يبادر رئيس الجمهورية للتّعجيل في دعوة كافة الأطراف لإلتئام طاولة الحوار الوطني في هذه المرحلة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة, لأنه ضروري ولا بديل عنه".

وفيما يخصّ عمليات الإختطاف المستمرّة في لبنان واستمرار سقوط الصواريخ من الجانب السوري على الحدود اللبنانية الشمالية, أشار بركات إلى أن كل ما يجري من عمليات خطف في لبنان وخروق أمنية على الحدود مع سوريا وتفجيرات وفلتان أمني في بعض المناطق مردّه يعود إلى عدم وجود حكومة مركزيّة قويّة تستطيع تولّي متابعة هذه الأمور ومعالجتها, كذلك مردّه إلى عدم وجود حوار وإتفاق جدّي ما بين اللبنانيين, لافتاً إلى أنّ الجيش يقوم بدوره وواجباته إنّما وحده لا يستطيع تحصين الوضع الأمني في البلد ولهذا الواجب مسؤولية سياسية تقع على عاتق القوى السياسية في لبنان من خلال الإجماع على تشكيل الحكومة والعودة إلى الحوار وإلى مجلس النواب لأنّ الإتفاق السياسي يحصّن الوضع الأمني, منوّهاً بما يقوم به الجيش, مشدّداً على أن لبنان بحاجة لعمل أمني أكبر ولتغطية سياسية وأمنية من كافة الأطراف للحفاظ على أمن واستقرار البلد لأن البلد بخطر شديد.

من جهة أخرى, لفت بركات إلى تداعيات الأزمة السورية على لبنان وانعكاساتها على الداخل اللبناني, قائلاً: "لبنان هو أكثر بلد متضرر من استمرار الأزمة السورية على كافة الصعد. أولاً: من جهة الإنقسام السياسي الحاصل في لبنان تجاه الأزمة السورية, ثانياً: في ظلّ الأزمة السوريّة تعطّل خط "الترانزيت" وبالتالي توقّفت خطوط النقل ومرفأ بيروت توقّف وهذا ما ينعكس سلباً على الوضع الإقتصادي في لبنان لافتاً إلى أن لبنان يعتمد بالدرجة الأولى على "الترانزيت", ثالثاً: لبنان متضرّر من تزايد النزوح السوري إلى لبنان مشيراً إلى أنّ استمرار تدفّق النازحين إلى لبنان يزيد من تعميق الأزمة الإجتماعية الإقتصادية في لبنان. وبالتالي فإن الخطر الأساس من الأزمة السورية هو التداعيات الأمنية حيث ستكون إنعكاساتها مدوّية على الواقع اللبناني إذا ما تمّ معالجة الأزمة السورية بأقرب وقت ممكن.

ولفت بركات إلى سياسة النأي بالنفس التي اتّبعها البعض مؤكداً أنها كانت سياسة خاطئة جداً.

 وختم الأمين العام وليد بركات مشدّداً على أنّ اللبنانيين مطالبين بتخفيف الأزمة عن سوريا ومساعدة سوريا لإنهاء أزمتها, مشيراً إلى انّ أطراف من الداخل موّلت الحرب السورية مستخدمةً الأراضي اللبنانية لإدخال السلاح والمقاتلين إلى سوريا.

/ انتهت المقابلة /




المراسل : مروى الأسعد
رقم : 303468
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم