وكشف صالح عن مبادرات فاعلة تُحرَّك وتُزخّم في الوقت الحالي وعلى رأسها المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النوّاب نبيه بري في ذكرى تغييب السيد موسى الصدر ورفيقيه, مضيفاً : "أعتقد أنّ التصويب على المبادرة هو من قبل بعض الفُتات السياسي وهي قراءة غير متأنيّة بل هي ترفض لمجرّد الرفض".
وأوضح أنّ التعقيدات في تشكيل الحكومة هي أن البعض كان ولا يزال يحاول أن يبنِ مستقبل لبنان على ما يجري في سوريا وعلى وقع الأساطيل وقرع طبول الحرب, مشدداً على "أننا بحاجة إلى شدّ أواصر اللحمة بين اللبنانيين وتحصين البلد لمواجهة الأخطار وتداعيات الأزمة السورية حيث أن البعض رفض النأي بالنفس والبعض الآخر تعامل بخفّة مع هذا النأي وهناك من حاول استغلال الفراغ وإنهاك البلد والتعرّض للمؤسسة العسكريّة والتنكيل بها سياسيّاً وخطابيّاً.
وفي الشأن السوري, لفت صالح إلى الإنفراج الذي حصل على مستوى المبادرة الروسيّة بالشأن السوري, منوّهاً بالدور الذي لعبته روسيا في هذه المرحلة الحسّاسة مشيراً إلى انها كانت تعمل بقدرة سياسية كبيرة حيث تمكّنت من إجهاض الحرب في هذه المرحلة كما أوجَدَت مخرجاً شكَّلَ ممرّاً خلفيّاً لأوباما وبعض الأنظمة العربية المتشوّقة للحرب على سوريا والتي حفّزت مع أصوات من الداخل اللبناني وطالبت أوباما شخصيّاً بالتدخّل العسكري.
وذكّر النائب صالح أن أميركا تقاتل من أجل أمن إسرائيل والنفط في المنطقة, لافتاً إلى أنّ من طالب ودعا إلى ضرورة تنفيذ الضربة عليه أن يخجل من نفسه.
وعن المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي في سوريا, قال صالح "الموقف الروسي هو موقف جدّي وفعّال واستطاع بحنكته بالتواصل مع النظام السوري بتسوية مسألة السلاح الكيميائي" مؤكداً أنّ المبادرة هادفة إلى رفع الأذى ودفع الغطرسة الأميركية.
/ انتهت المقابلة /