ولفت الى أنه "اذا أردنا أن نقرأ عمل الرؤساء في الولايات المتحدة الأمريكية سياسياً، فمنذ أن أقدم جورج بوش في الحروب المباشرة مستنداً الى صلاحياته الإستثنائية، ليأتي أوباما الآن ويخرج عن الصلاحيات الإستثنائية، ويعود الى الكونغرس لصناعة القرار، وهذا الأمر تراجعاً، ونستنتج ان أوباما ليس صاحب قرار، إنما يريد توريط شعبه ولا يريد أن يتورّط هو نفسه بالحرب خصوصاً أنه حائز على جائزة نوبل للسلام، وبرنامجه الإنتخابي قام على رفض الحرب التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، فكيف به الآن وهو يأخذ بلده الى الحرب مع علمه أن الرأي العام الأمريكي ضد الحرب بكل أشكاله".
وأشار عبد الساتر الى أن "الحسابات التي تغيرت حتى بدأ أوباما يتلكأ ويتراجع، هي فقدان التحالف الذي قام على أساسه بالتهليل للضربة، وهذا التحالف كان مبني على أرضية كبيرة من حلف الناتو، وبعض الدول العربية الأخرى الحاقدة التي تريد إسقاط سوريا بأي شكل من الأشكال".
وتابع "وأيضاً من الأسباب التي جعلت أوباما يتراجع بهذه الطريقة، الخوف من ردة الفعل الكبيرة في المنطقة التي تحوّل هذه الضربة المحدودة الى حرب كبيرة شاملة وواسعة النطاق".
/ انتهت المقابلة /