وأشار د. وزنه في حديث خاص لموقع "اسلام تايمز"، الى انه "حتى الآن تبين بأن أوباما غير مقتنع بعملية عسكرية من دون الرجوع الى مجلس الشعب ومجلس الشيوخ، وايضاً الأخير قد وعد الشعب الأميركي عندما كان مرشحاً للإنتخابات في الدورة الثانية بأنه لا يريد حرباً جديدة في سوريا لذلك ان المؤسسة الأميركية ما زالت منقسمة وضد اي عملية عسكرية لحد الآن"، مضيفاً ان "التصريحات رئيس الأركان جنرال ديميسي اكدت بأن لا مصلحة للولايات المتحدة بأي حرب في المنطقة وايضاً هناك العامل الإقتصادي الذي هو سوف يؤدي الى انكماش إقتصادي بحيث ان صادرات النفط التي تمر عبر الخليج ستتوقف وهذا سيؤدي الى ارتفاع اسعار النفط وما يترتب عليه من عوامل إقتصادية وإنهيارات على مستوى العالم في عام 2008".
وتابع قائلاً، عندما ارتفع سعر برميل النفط الى 147 دولار شاهدنا الإنهيارات المالية وتأثيراتها وحتى الآن لم يتم إحتواء العوامل الإقتصادية، حيث ان المسألة الأكبر بين الشواهد القانونية والعينات لم تكن مقنعة لا للبرلماني البريطاني ولا للكونغرس الأميركي في حين ان تعرف على بعض الشواهد والعينات والتقرير الذي صدر عن البيت الأبيض لم يقنع المسؤولين وطبعاً خريطة المنطقة عدم وجود رؤية سياسية وهذا يعني ان اوباما يفكر اكثر من مرة وهو يريد ان يمدد في العمل السياسي داخل الولايات المتحدة قبل الدخول في اي مغامرة قد تكون مكلفة لسوريا او للعالم بأكمله.
ولفت وزنه عبر موقع "اسلام تايمز"، الى ان "لجوء اوباما للكونغرس الاميركي يعني انه لا يريد ان يتحمل هذه المرحلة بمفرده"، معتقداً انه متخوف مما يترتب عليه بأن تصبح مجرد ضربة عسكرية هي مقدمة لحرب شاملة في المنطقة حيث ان كانت تكلفة الحرب على العراق قد بلغت أكثر من 240 ألف قتيلاً وما يقارب من 4 تريليون دولار وانتهت من دون تحقيق اي نتائج يستفيد منها الشعب الأميركي، وبالتالي ضرب سوريا سيكون بداية حرب في المنطقة ومن يتخذ هذا القرار حتى ولو كانت له الصلاحيات في البدء بهذه المعركة في بداية الاول 60 يوماً من دون الرجوع للكونغرس لتمديد العمل العسكري، كما ان اوباما اختار في اللحظة الأخيرة ان يتمهل لأن الرؤية السياسية غير واضحة حتى الآن.
وأردف قائلاً: "من الصعب التكهن ما اذا كانت الضربة جاهزة او غير جاهزة فهناك انقسام واضح في الكونغرس الأميركي وهناك الكثير من اعضاء الكونغرس يسقطون هذا القرار او يحددوا اطار هذه العملية العسكرية وربما لقاء أوباما وبوتين هذا الأسبوع ايجاد مخرج لائق للإدارة الأميركية من دون الغوص في لعبة الدمار والدم".
وعن التأثيرات الضربة السورية على لبنان رد قائلاً: " هذا يترتب على كيفية حدوث المعركة ولكن اذا اندلعت هذه المعركة من المؤكد ان تكون شظياها ليست فقط على لبنان بل على كل المنطقة".
واختتم وزنه عبر "اسلام تايمز" بالقول: "هناك عاملان اكدهم الرئيس أوباما بأن يهتم بأمن اسرائيل وامن النفط واي ضربة على سوريا ستهدد امن اسرائيل حيث ان التهديد الإيراني كان واضحاً بهذا الموضوع, وطبعاً عبور ثلث من نفط العالم عبر الخليج سوف يؤثر بشكل كبير واوباما يدرك هذه المعادلة ولهذا السبب كان التريث بهذا الموضوع الى مكان الآخر.
/ انتهت المقابلة /