وأشار د. نور الدين انه من الصعب ان نعتبر خطاب اوباما الأخير محاولة لتخلي عن الضربة العسكرية لسوريا سواء محدودة او موسعة لكن في الظروف الراهنة التي احاطت بضجة حول احتمال قيام ضربة عسكرية يبدو ان الولايات المتحدة الأميركية لم تكن مستعدة لمواجهة كل الخيارات ما بعد الضربة، وفي المواجهات الشاملة مع المحور الذي يدعم سوريا وربما هذا الذي دفع بأوباما لكي يجد مخرجاً ولو مؤقتاً للتخلي عن توجيه الضربة في تلك الظروف بعينها.
وقال عما اذا كان يريد اوباما ان يجد مخرجاً له لعدم حصول الضربة، مشدداً ان مثل هذا الخيار يوفر له ذلك على اعتبار ان الكونغرس يبقى الساحة الأكثر تعبيراً عن رأي العام الأميركي وليس مجرد فرد، ولكن ايضاً اذا كان توجه الكونغرس لقيام بضربة محدودة او غير محدودة فإنه يذهب محصناً بدعم واسع يستطيع من خلاله ان يتجاوز الثغرات او الأخطاء التي يمكن ان يقع بها فيما لو ذهب الى الحرب مع سوريا.
واما بالنسبة اذا حصلت الضربة على سوريا ومدى تأثيرها على لبنان وتركيا، اشاد د. نور الدين ان هذا مرتبط بطبيعة الرد على الضربة اذا لم يكن هناك رد او اذا كان الرد محدود فلا اعتقد ان هناك تداعيات اما اذا كان الرد واسع بالتأكيد على افراد الموجودة في المنطقة ستكون في وسط النار التي ستلتهب لاحقاً، واعتقد ان المحور الذي يدعم سوريا ليس امامه سوى الرد الواسع في حال حصلت الضربة خصوصاً هناك وقت كافي لكي يدرك ان اي ضربة لسوريا دون الرد عليها ستعني ضرباً بهيبة هذا المحور الذي لا يتحمل اي انكسار في هيبته مهما كانت الطرق.
وصرّح الدكتور محمد نور الدين بخصوص ملف "مخطوفي اعزاز"، يعتقد انه لا مفر من ان يحصل عملية تبادل بين الطياريين التركيين وبين مخطوفي اعزاز، واي حل لا يتضمن هذا الشرط اطلاق سراح الجميع لن يكون مقبولاً من اي طرف.
واشار انه من الصعب التكهن بالتبادل القريب بين لبنان وتركيا خاصة اذا كان هناك رغبة لدى الأتراك في ان يوصلوا ابتزاز اليهم بشكل او بآخر مخطوفو اعزاز اذا وجدوا ان لا بد من استمرار ابتزاز في هذا الموضوع فسيبقى مخطوفو اعزازولن يطلق سراح احد.
وختاماً اكد ان في الأساس عملية الخطف تهدف الى محاولة ايذاء هيبة كتلة الشيعية في لبنان والمنطقة ومحاولة احداث فتنة "سنيّة – شيعيّة" لكن الطرف الذي ينتمي اليهم مخطوفو اعزاز طائفياً و سياسياً ليس حزبياً هو الذي حال دون ذلك.
/ انتهت المقابلة /